الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

من بين أكثر من 50 ألف محصول نباتي.. الأرز سيد الموائد

النمو السكاني يرفع الطلب على الأرز(الاتحاد)
28 فبراير 2022 00:57

حسونة الطيب (أبوظبي)

الأرض حُبلى بمحاصيلها النباتية الغذائية، التي تختلف باختلاف الطبيعة الجغرافية والمناخية، لكن ومن بين 50 ألف نوع، يحتل الأرز رأس القائمة، ليسجل حضوره الدائم في موائد العالم. وبجانب القمح والذرة، يوفر الأرز، 60 % من الطاقة الغذائية العالمية. كما يوفر 15 محصولاً نباتياً، 90 % من الطاقة التي يحصل عليها العالم من الغذاء.  
يشكل الأرز، أكثر من نصف الغذاء الذي يتناوله الناس حول العالم، حيث يعتمد ما يزيد على 3.5 مليار نسمة، عليه للحصول على أكثر من 20% من السعرات الحرارية اليومية، و19% من طاقة الفرد ونحو 13% من البروتين. وبينما يعتمد 46% من سكان أفريقيا، على الحبوب في غذائهم، تشكل الخضراوات الجذرية والدرنات، 20% والمنتجات الحيوانية 7%. وفي أوروبا، تشكل المنتجات الحيوانية، 33% والحبوب 26%، والخضراوات الجذرية والدرنات 4%.  تتطلب زراعة الأرز، ظروفاً مناخيةً معينة، حيث ينبغي أن تغطي المياه، حقوله بعمق عدد من البوصات. ويتميز الأرز، بنكهة حيادية تمكنه من التكيف مع أي طبق غذائي آخر. ورغم تعدد أنواع الأرز، إلا أنه توجد 3 سلالات رئيسية، جابونيكا اللزجة وقصيرة الحب وإنديكا، غير لزجة وطويلة الحب وأروماتيكا (الأرز العطري)، بين متوسطة وطويلة الحب.
 تمارس زراعة الأرز، في أكثر من 100 بلد حول العالم، ليغطي مساحة زراعية تزيد على 158 مليون هكتار. وبينما تستحوذ آسيا  على 90% من الإنتاج العالمي، لهذا المحصول النباتي الغذائي، يقدر إنتاج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، بنحو 19 مليون طن وأميركا اللاتينية 25 مليون طن. 
 تشير تقديرات وزارة الزراعة الأميركية، لبلوغ الإنتاج العالمي من الأرز، خلال الموسم الزراعي 2020 - 2021، نحو 503.2 مليون طن متري، متجاوزاً إنتاج الموسم الماضي عند 496.4 مليون طن. وتتربع الصين من دون منازع، في مقدمة الدول المنتجة، بنحو 148.3 مليون طن، تليها الهند عند 120 مليون طن. وتقدر قيمة السوق العالمية للأرز، بنحو 274 مليار دولار، عند نهاية عام 2027، مع توقعات بتسجيلها عائدات بنحو 397 مليار دولار خلال العام الجاري. 
 يتميز الأرز، بمقدرته على الإنتاج في معظم الأجواء المناخية، على العكس من العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى. ويتراوح إنتاجه، بين واحد طن لكل هكتار في المناطق التي تشح فيها مياه الري، ونحو 10 طن لكل هكتار، عند توفر المياه ونظم الري. عادة ما يتم تحقيق أعلى معدلات الإنتاج، في المناطق العالية ذات التقنيات الزراعية المكثفة، أو في المناطق الصحراوية المنخفضة، التي تتميز بطاقة شمسية عالية.
 ارتفع الطلب العالمي على الأرز، من 439 مليون طن في 2010، لنحو 496 مليون طن في 2020، مع توقعات بأن يناهز 555 مليون طن بحلول 2035. ومع زيادة متوقعة بنحو 26% على مدى الـ 25 عاماً المقبلة، من المرجح تراجع نمو استهلاك الفرد، بنحو 13% خلال الـ 10 سنوات الأولى، إلى 12% خلال الـ 15 سنة المتبقية، نتيجة للتنوع في غذاء الناس. ومن المتوقع، أن يشكل استهلاك آسيا من الأرز، 67% من مجموع الزيادة الكلية، بارتفاع من 388 مليون طن في 2010، لنحو 465 مليون طن بحلول 2035، بصرف النظر عن تراجع استهلاك الفرد في كل من الصين والهند. علاوة على ذلك، يزيد طلب أفريقيا، بنحو 130% بالمقارنة مع طلب 2010، مع توقعات بارتفاعه في الأميركتين، بنحو 33% خلال فترة الـ 25 سنة المقبلة. ويظل الاستهلاك العالمي قوياً، مدفوعاً بزيادة النمو السكاني والاقتصادي، في العديد من الدول الآسيوية والأفريقية.

الصين  الأكثر استهلاكاً  
في حين، يقدر متوسط استهلاك الفرد من الأرز، بنحو 54 كيلو جراماً سنوياً، يزيد ذلك لخمسة أضعاف في بنغلاديش، لنحو 268 كيلو جراماً، الأكثر في العالم. وتعتبر الصين، البلد الأكثر استهلاكاً في العالم، عند 155 مليون طن متري متوقعة خلال الموسم الحالي 2021- 2022، تليها الهند، باستهلاك قدره 103.5 مليون طن.
على العكس من السلع الأخرى، لم يؤثر فيروس كوفيد-19، على سوق الأرز العالمية، التي شهدت نمواً ملحوظاً في تلك الفترة، مدفوعاً بالدعم الحكومي وبعض الجمعيات الأخرى في الدول النامية، فضلاً عن استخدام التقنيات المتطورة.
 من بين الفوائد العامة للأرز، المحافظة على الوزن الصحي ومقدرة الأرز الأسمر، على الحماية من الأمراض المزمنة والأبيض على زيادة الطاقة والمحافظة على مستوى الجليكوجين وسهولة الهضم. كما يمتلك الأرز، صفات طبيعية تحمي من الالتهابات وأمراض الإمساك، بالإضافة لاحتوائه مضادات الأكسدة التي تقلل من الإصابة بأمراض السرطان والسمنة والسكري.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©