الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أطول سلسلة خسائر لمؤشر  ناسداك في عقدين

وسطاء في بورصة نيويورك (من المصدر)
22 مايو 2022 01:50

شريف عادل (واشنطن) 
 
في ظل حالة القلق التي تسيطر على المستثمرين الأميركيين، ونظرائهم حول العالم، من استمرار معدلات التضخم في الارتفاع، وعجز البنوك المركزية حتى الآن عن وضع حد لتلك الارتفاعات، وغموض الموقف فيما يخص تطورات أسعار الطاقة خلال الفترة القادمة، واصل مؤشر ناسداك مسلسل خسائره الأسبوعية للأسبوع السابع على التوالي، فيما اعتبر أطول فترة خسائر متتالية للمؤشر الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا منذ أزمة انفجار فقاعة الإنترنت عام 2001.
وخسر المؤشر صاحب الشعبية الأكبر في العالم، والمكاسب الضخمة خلال السنوات الأخيرة، 3.8% من قيمته في تعاملات الأسبوع المنتهي، لتصل خسائره منذ تسجيل أعلى مستوياته على الإطلاق في شهر نوفمبر الماضي إلى 29%، ويكون المؤشر الأسوأ أداء ضمن المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة خلال الفترة التي مضت من العام الحالي.
ولم يكن مؤشر ناسداك الخاسر الوحيد في الأسبوع الأخير، حيث دخل مؤشر إس آند بي 500 الأميركي رسمياً السوق الهابطة ، للمرة الأولى في أكثر من عامين، بعد تجاوز خسائره 20% من أعلى مستوى وصل إليه في تاريخه في أول يوم عمل من العام الحالي لفترة محدودة خلال تعاملات يوم الجمعة. 
ويرى أغلب المحللين أن الدخول في السوق الهابطة يعني امتداد خسائر المؤشر وصولاً إلى نقطة يزداد فيها الزخم، مما ينبئ بتحقيق المزيد من الخسائر، إلا أن الاعتداد يكون بمستويات الإغلاق، لا بالمستويات التي تتم ملامستها فقط خلال جلسات التعامل.
ودخلت الأسهم الأميركية في السوق الهابطة آخر مرة خلال الربع الأول من عام 2020، مع ظهور وانتشار فيروس كوفيد – 19 في الأراضي الأميركية، وما تبعه من أوامر إغلاق للشركات والأعمال على نطاق غير مسبوق، أملاً في الحد من انتشاره. وبينما عاود مؤشر داو جونز الصناعي وقتها الدخول في السوق الصاعدة   بعد إحدى عشر جلسة تداول فقط، احتاج مؤشر إس آند بي 500 مائة ستة وعشرين يوم عمل بعد تسجيل آخر مستوي قياسي للدخول في السوق الهابطة، ثم العودة إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.
وفي أكثر من حالة سابقة، غازلت مؤشرات الأسهم، وتحديداً إس آند بي 500 الأكثر تعبيراً عن السوق الأميركية، مستويات السوق الهابطة دون الدخول فيها فعلياً. ففي عام 2011، وأيضاً عام 2018، انخفض المؤشر بنسبة 19% في أدنى مستويات البيع والخسائر، وتجاوزت خسائر مؤشرات العديد من القطاعات الفردية، وأيضاً مؤشرات أخرى بخلاف إس آند بي 500، نسبة العشرين بالمائة المعيارية، إلا أن المؤشر الرئيسي لم يسقط من الناحية الفنية إلى منطقة السوق الهابطة التي يخشاها المستثمرون، والتي عادة ما تكون متبوعة بحالة ركود يسقط فيها الاقتصاد الحقيقي للبلد المعني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©