الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تؤكد أهمية الطاقة النووية لمواجهة التغير المناخي

محمد الحمادي خلال مشاركته في المؤتمر
27 أكتوبر 2022 21:06

شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في المؤتمر الوزاري الدولي السنوي الخامس للطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين، المنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن، في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.
ويجمع المؤتمر الوزراء وصناع السياسات وكبار المسؤولين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في حوار رفيع المستوى حول دور الطاقة النووية في عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، ومساهمتها في التنمية المستدامة والتخفيف من آثار ظاهرة التغير المناخي، ولا سيما مع تنامي قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم.
وشارك في الوفد الإماراتي كريستر فيكتورسون المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومسؤولو القيادة العليا في كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

خفض البصمة الكربونية
واستعرض الحمادي، الذي ترأس وفد الدولة للمؤتمر، النتائج المميزة التي حققها قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات وفي مقدمتها تسريع خفض البصمة الكربونية، ودعم جهود الدولة الهادفة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأشار إلى أن التعاون المستمر لدولة الإمارات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومختلف الخبراء الدوليين في هذا القطاع مكًن من تحقيق تقدم ثابت وآمن في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، التي أصبحت الآن أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في الدولة، مع التشغيل التجاري لاثنتين من محطاتها وربط الثالثة بشبكة الكهرباء، في حين وصلت الرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز.
أعرب الحمادي، عن تقديره للرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة الخاصة بالانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، والتي جعلت من البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجاً يُحتذى به من قبل مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة على مستوى العالم والتي تهدف لضمان أمن الطاقة واستدامتها.
وقال «في عام 2017 استضافت العاصمة أبوظبي، المؤتمر الوزاري الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حين كنا في مرحلة الإنشاءات والاستعدادات التشغيلية خلال مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وبدعم الوكالة الدولية والخبرات العالمية، نفخر اليوم بأننا نشارك في هذا المؤتمر في وقت تمتلك دولة الإمارات ثلاث محطات في مرحلة التشغيل، بينما الرابعة في المراحل النهائية من الإنجاز».


تمكين الكفاءات النسائية الإماراتية
وأضاف «هذه الإنجازات دليل على ميزة التعاون الدولي الوثيق، والتزامنا الراسخ بسياسة الدولة الخاصة بالطاقة النووية السلمية، والإدارة الدقيقة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث نسهم حالياً في أمن الطاقة واستدامتها في الدولة، عبر تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الكهرباء من خلال محطات براكة، التي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في الدولة. كما تسهم محطات براكة في توفير وظائف مجزية للكفاءات الإماراتية، بينما تضم إحدى أعلى نسب النساء في العالم، نتيجة التزامنا بتمكين الكفاءات النسائية الإماراتية من الانضمام لقطاع الطاقة النووية المتنامي في الدولة».
وقال «نحن فخورون بإنجاز محطات براكة بما يتماشى مع كافة القوانين واللوائح المحلية، وطبقاً للالتزامات الواردة في سياسة الدولة للعام 2008 ومبادئها الخاصة بالسلامة والأمن والشفافية وعدم الانتشار النووي، وفي إطار الخطط المستقبلية للدولة الخاصة باستخدام الطاقة النووية لتلبية الاحتياجات التنموية بطريقة سلمية ومستدامة، حيث نواصل العمل لاستكمال ربط رابع محطات براكة بشبكة الكهرباء، وتوفير 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، والوفاء بـ 25% من التزامات الدولة تجاه الحياد المناخي، إلى جانب تحقيق الأهداف الكاملة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي».

محطات براكة
وأوضح الحمادي أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية«تستكشف إنتاج الهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، وتقنيات المفاعلات النووية المتقدمة، بما في ذلك نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، والبحث والتطوير لتعزيز أمن وموثوقية محطات براكة واستدامة فترة تشغيلها، وفي نفس الوقت مشاركة خبراتنا في مجالات الطاقة النووية الأخرى مثل الزراعة والطب، الأمر الذي من شأنه القيام بدور محوري في دعم التنمية المستدامة على مستوى العالم».
ولفت إلى أن «الكهرباء الصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة حالياً، بالإضافة إلى خططنا المستقبلية لزيادة مستوى خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، تمثل ركائز أساسية لاستراتيجية الدولة الخاصة بالحياد المناخي.
وقال»خالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على رؤيتها الإستراتيجية طويلة المدى الخاصة بالانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، حيث مكنتنا رؤية القيادة الرشيدة من تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، على نحو أصبح معه نموذجاً يُحتذى به من قبل الدول المسؤولة التي تتطلع إلى تطوير برنامج سلمي جديد للطاقة النووية، وذلك لضمان أمن الطاقة والاستدامة«.

 

الحياد المناخي
كما شارك الحمادي، الذي يترأس أيضا المنظمة الدولية للمشغلين النوويين،، في جلسة نقاش بعنوان»الوفاء بالوعد: تحقيق الحياد المناخي باستخدام الطاقة النووية منخفضة الانبعاثات الكربونية"، جنبًا إلى جنب مع أبرز خبراء قطاع الطاقة النووية في العالم، من بينهم رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووليام د. ماغوود، المدير العام لوكالة الطاقة النووية.
وركزت المناقشات في الجلسة، على الدور الأساسي للطاقة النووية في الانتقال إلى أنظمة الطاقة الصديقة للبيئة، ودعم السياسات الرامية لمواجهة التحديات المستجدة حتى تتمكن الطاقة النووية من القيام بدورها الكامل في خفض البصمة الكربونية، حيث تم تسليط الضوء على كيفية اتباع دولة الإمارات لنهج واقعي طويل الأجل قائم على الحقائق والبيانات لتطوير برنامج سلمي للطاقة النووية، من أجل ضمان أمن الطاقة ومواجهة التغير المناخي. 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©