عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
قال معالي سهيل بن محمد بن فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، رداً على سؤال برلماني حول «ارتفاع أسعار البترول» في جلسة للمجلس الوطني الاتحادي المنعقدة اليوم: إن الأسعار عادت إلى سابق عهدها مع استمرار وجود أزمة حرب أوكرانيا
.
ووجهت صابرين حسن اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي سؤالاً إلى معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي – وزير الطاقة والبنية التحتية حول ارتفاع أسعار البترول والدعم المقدم للمواطن في هذا الشأن، والذي شهد منذ بداية العام 2022 تذبذباً ما بين ارتفاع وانخفاض بسيط حتى أثقل ميزانية المواطن ولا سيما أصحاب الدخل المتوسط والبسيط والمعدوم من العاطلين عن العمل.
وقال معالي سهيل بن محمد بن فرج المزروعي الوزير، «تعود أسباب الارتفاع الذي شهده البترول العام الماضي إلى الحرب التي دارت في أوكرانيا ونتج عنها حظر لجزء كبير من النفط وترتب عليه ارتفاع في أسعار النفط الخام، وبعد ذلك شهد تراجعاً إلى الاتزان بفضل جهود تحالف منظمة أوبك ورجعت الأسعار الى سابق عهدها قبل الأزمة مع استمرار وجود الأزمة».
وأكد أن القيادة والحكومة ارتأت تخصيص دعم إضافي لمحدودي الدخل وتم تقديم هذا الدعم من وزارة تنمية المجتمع وشمل الغذاء وعدة مجالات وتم وضع حزمة من المساعدات لمحدودي الدخل. وقامت وزارة الطاقة والبنية التحتية بدراسة ما يخص شق المحروقات من ديزل ووقود وتأثيرها وتم حسبتها من ضمن هذه الحزمة، والآن أسعار ما قبل الأزمة رجعت إلى عهدها.
مشيراً إلى إن الوزارة لا تحدد الأسعار، ولكن الحكومة وضعت آلية للتسعير تعتمد على عدم خسارة الشركة وفي نفس الوقت عدم حصول شركات التوزيع على أرباح إضافية وهي نسبة ثابتة في أرباح الشركات، وحجم الاستثمارات في قطاع التوزيع لا يخفى على أحد.
ونوه بأن الإمارات أصبحت مقياس لجودة خدمات توزيع الوقود، وتم وضع معادلة لا تؤثر على المواطن ولا تسبب بخسارة للشركات، والحكومة تقدم حزمة مساعدات، ويعتبر الموضوع متزن بفضل هذه المعادلة، من خلال وضع آية معتمدة تحقق الاتزان للجميع
.
وأشار معاليه إلى استراتيجية النقل وهي متكاملة للنقل الذكي والمستدام، وهذه الاستراتيجيات تأخذ وقتا في التطبيق وتحتاج إلى تظافر الجهود بين المحليات والاتحادي والخدمات التي تقدمها الإمارة لمرتادي الطريق. ومنذ تطبيق السياسية في عام 2015 إلى الآن شهد الأمر انخفاض في مستويات الاستهلاك وانتشار ثقافة اقتناء المركبات الموفرة للوقود، مع وجود خيارات المستهلكين تذهب الى المركبات المحافظة على البيئة.
وقال «دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة ماضية نحو خطة تحولية نحو النقل المستدام خصوصا في هذا العام وهو عام الاستدامة، والتحفيز يحتاج الى وجود تعرفة شحن المركبات بشكل تنافسي، وتكلفة الشاحن المنزلي تنافسية، وأطلقنا تحالف مع مصنعين السيارات أن تكون الدولة لديها شواحن سريعة ولدينا برنامج نعمل عليه». «مضيفا أن دولة الإمارات أكثر دولة في المنطقة لديها شواحن كهربائية، وسوف يتم توفير خيارات عديدة أمام المستهلك، مؤكدا أن عملية التنمية في البنية التحتية مستمرة ولن نقف».
