عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
اختتمت الأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع بتحركات بسيطة لمؤشراتها الرئيسية، في يوم هادئ في وول ستريت، لم يميزه إلا تجاوز شركة مايكروسوفت لشركة آبل كأعلى قيمة سوقية في العالم لشركة غير مملوكة للحكومات.
وبنهاية تعاملات الجمعة، فقد مؤشر داو جونز الصناعي 118 نقطة، مثلت أقل من ثلث النقطة المئوية من قيمته، بينما ارتفع مؤشرا إس أند بي 500 بنسبة 0.08%، وناسداك بنسبة 0.02%.
وأنهت شركة مايكروسوفت تعاملات اليوم باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم ضمن الشركات المتاحة للتداول العام، متجاوزة شركة آبل، مُصنعة الآيفون والحواسب الآلية من ماركة ماك، الأكثر شهرة في العالم.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بأكثر من 3% خلال الأسبوع، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 2.89 تريليون دولار، بينما انخفض سهم آبل بأكثر من 3%، وهو ما خفض قيمتها إلى 2.87 تريليون دولار. وظلت آبل الشركة العامة الأكثر قيمة لأكثر من عام، بعد فترات وجيزة استولت فيها شركتا أرامكو السعودية ومايكروسوفت على هذا اللقب. وخفض جيمس كوردويل، محلل Redburn Atlantic Equities، تقييم شركته لسهم آبل إلى «حياد» من «شراء» يوم الأربعاء، مشيراً إلى «وجود مجال ضئيل للارتفاع خلال السنوات القليلة المقبلة» في مبيعات آيفون، و«توقعات بربع مخيب للآمال» حتى نهاية مارس.
وقالت شركة آبل، الخميس، إن نائب الرئيس السابق آل جور سيتقاعد من مجلس إدارة الشركة الشهر المقبل، بعد أن شغل منصب عضو مجلس إدارة منذ عام 2003.
وفي الوقت نفسه، حصلت مايكروسوفت على مزيد من الثقة يوم الخميس بعد عرض قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي للمطورين في حدث أقيم في سان فرانسيسكو. وكتب محللو بايبر ساندلر لعملائهم في مذكرة أنهم «متشجعون بالزخم حول منتجات الذكاء الاصطناعي الأكثر نضجاً»، وذكروا أن حركة المرور على موقع GitHub التابع لها تسارعت لمدة ثلاثة أشهر متتالية مقارنة بالعام السابق.
وحصل المستثمرون على دفعة معنوية بشأن التضخم يوم الجمعة، مع انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في ديسمبر. وتأتي هذه البيانات في أعقاب الإعلان عن بيانات أسعار المستهلكين التي تابعها المستثمرون على نطاق واسع يوم الخميس، والتي جاءت أعلى قليلاً مما توقعه الاقتصاديون، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 0.3% على أساس شهري و3.4% مقارنة بالعام الماضي.
وقال بيل آدامز، كبير الاقتصاديين في بنك كوميريكا: «يؤكد مؤشر أسعار المنتجين أن الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين في شهر ديسمبر قد لا يستمر. لا يزال الطريق ممهداً أمام بنك الاحتياط الفيدرالي للبدء في خفض أسعار الفائدة في عام 2024، وإبطاء وتيرة تقليص ميزانيته العمومية».
