عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
لا جديد يذكر، ولا قديم يُعاد، مبخوت الأفضل في كل وقت، ومع أي منافس، وفي كل ملعب، وأمام أي حارس، يُحلق دائماً عالياً، بعيداً عن الجميع، سواء بأهدافه أو بلمساته، وكذلك بصناعاته، وكما كان في عدد كبير من جولات دوري الخليج العربي، استحق أن يكون نجم الجولة الثامنة عشرة بجدارة، كما هو الحال لفريقه الذي اعتلى قمة دوري الخليج العربي.
وانتزع مبخوت بفضل هدفيه أمام الشارقة صدارة هدافي الدوري برصيد 17 هدفاً، ورفع رصيده الإجمالي إلى 163 هدفاً، حيث أصبح على بُعد هدفين فقط، من معادلة الهداف التاريخي للدوري فهد خميس لاعب الوصل السابق المتصدر برصيد 165 هدفاً.
ومثلت «الثنائية» أمام الشارقة الثالثة لمبخوت، بعد أعوام 2017، 2018، وحالياً في 2021، ليسهم في تأكيد تفوق «فخر أبوظبي» الذي بات الفريق الأكثر فوزاً على الشارقة في دوري المحترفين برصيد 14 انتصاراً.
نسبة تسجيل مبخوت في كل المباريات تقترب من الهدف، رغم أنه صام في أول ثلاث جولات، الأمر الذي يعني أنه انطلق بسرعة كبيرة، ليعتلي القمة، وكذلك على صعيد الصناعة لا أحد مثله بصناعة ثمانية أهداف، ليكون شريكاً في 25 هدفاً من أهداف «فخر أبوظبي» هذا الموسم.
المثير أن أهداف مبخوت جميعاً بالقدم، ولا يوجد أي منها بالرأس، الأمر الذي يعني أن قدمه تعرف المرمى أكثر من عينه، وأنه يملك قدرات خاصة على المراوغة، وكذلك تسجيله لخمس ضربات جزاء يؤكد قوة أعصابه وهدوئه اللامتناهي في «الأوقات الحرجة».
في مباراة «فض الشراكة» على الصدارة، تألق النجم الكبير بتسجيل الهدف الثاني من مراوغات داخل منطقة الجزاء ثم التسديد، وكذلك تسجيله للهدف الثالث من ضربة جزاء، بعد تمريره تمريرة رائعة قاتلة بـ «الكعب» لمحمد جمال الذي حصل عليها ثم سددها باقتدار.
وأشاد المحللون بما قدمه الجزيرة بشكل عام وعلي مبخوت بشكل خاص، حيث أكد خالد بيومي محلل قناة «أبوظبي الرياضية»، أن ما يقدمه مهاجم «فخر أبوظبي» شيء لا يمكن وصفه، إلا بأنه إبداع وتوهج ووصول إلى القمة في كل شيء، مؤكداً أن مبخوت أهم مهاجم يمتع الجماهير حالياً، والجميع ينتظر في كل مباراة ما سيقدمه من إبداع.
