عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
لم تكن الخسارة التي مني بها فريق شباب الأهلي أمام دبا الحصن الوافد الجديد لدوري أقوياء اليد هي علامة الاستفهام الوحيدة على تراجع مستوى الفريق صاحب الصولات والجولات، والذي كان البطل غير المتوج في كل البطولات التي نافس فيها حتى النهاية أمام غريمه الشارقة الذي يسيطر على أغلب الألقاب.
ويرى المتابعون للعبة أن الفرسان الفريق القادر على الوقوف في وجه الملك الشرقاوي وهو ما كان يحدث بالفعل في المواسم الماضية، حيث تجمع النهائيات في كل البطولات بين الفريقين واعتاد شباب الأهلي الفوز ببعضها، إلا أن آخر بطولة الدوري للفريق في موسم 2014-2015، وكان آخر لقب بكأس الإمارات موسم 2015-2016، وآخر بطولة كأس رئيس الدولة موسم 2017-2018، وتبقى آخر بطولة حققها الفريق في مسيرته كأس نائب رئيس الدولة موسم 2019-2020.
وواصل الفريق التراجع في الدوري هذا الموسم، ويأتي في المركز الرابع بـ 33 نقطة بعدما تعرض لـ 3 هزائم أمام الشارقة مرتين والوصل، وكانت المفاجأة الأخيرة أمام دبا الحصن وتعادل مع العين، وبات الفارق بينه وبين الشارقة على القمة 9 نقاط.
ويبقى السؤال ماذا حدث لقلعة الفرسان، والتي تضم عدداً من العناصر المميزة أغلبهم من اللاعبين الدوليين، أمثال وحيد مراد وعيسى البناي وعبدالله أحمد ومرزوق أحمد ومحمد يوسف ومحمد جمعة والحارس المتميز عبدالرحمن خميس، وإدارة توفر كل شيء للنجاح، والدليل فوز فريق الرجال لكرة السلة بدرع الدوري.
وكشف الدكتور ماجد سلطان، المدير التنفيذي لنادي شباب الأهلي، عن الأسباب وراء التراجع وقال: «هناك عدة أسباب، في مقدمتها تأخر التعاقد مع لاعبين أجانب في بداية الموسم، بسبب عدم معرفة إمكانية إقامة المسابقات من عدمه، وكان هناك تخوف من التعاقد مع أجانب ولا تقام المسابقات، وبالتالي نهدر أموالاً كثيرة، والسبب الثاني عدم التعاقد مع مدرب قادر على قيادة الفريق فنياً بالشكل الصحيح، بعد رحيل المدرب التونسي سامي السعيدي لمنتخب بلاده، والسبب الثالث الإصابات التي لحقت باللاعبين الأجانب، واضطر النادي لاستبدلهم، والرابع إصابة عدد من اللاعبين المواطنين والمقيمين بالفريق، منهم وحيد مراد وأيضاً أشرف السعفي اللاعب المقيم والذي لم يتماثل للشفاء».
أضاف: «الفريق يقوده حالياً عمر الصغير، بعد رحيل عاصم حماد عقب مباراة الوصل، ونتعامل مع الموسم على أنه في طي النسيان، في ظل سيطرة الشارقة على كل البطولات، ولا يوجد فريق قادر على منافسته، نظراً لأنه نجح في إتمام صفقات مميزة على مستوى الأجانب والمواطنين، وبعد الخسارة في مباراتين والتعادل في مباراة، لا مجال للتنافس على لقب الدوري، ومن الصعب التعاقد مع لاعبين جدد في نهاية الموسم، ولم يتبق سوى بطولة واحدة».
وأشار إلى أن إدارة النادي سترتب للموسم الجديد من الآن، من خلال التعاقدات المميزة والتعاقد مع مدرب جيد، لأن الفريق دائماً منافس في كل البطولات.
