عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يجد الوحدة نفسه في اختبار صعب للغاية، عندما يوجه جوا الهندي غداً «السبت»، في ثاني جولات المجموعة الخامسة، بدوري أبطال آسيا التي يستضيفها الأخير، على ستاد بانديت جواهر لال نهرو في جوا الشهير بـ «القلعة»، وتكمن صعوبة المباراة في غموض المنافس الذي لم يشاهد له الجهاز الفني لـ «العنابي»، إلا مباراته بالجولة الأولى أمام الريان القطري، والتي انتهت بالتعادل السلبي، بفضل خطة دفاع المنطقة بالكامل، والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وأصبح الوحدة الذي خسر أمام بيروزي في افتتاح مباريات المجموعة، بعد أداء لم يكن مقنعاً بالدرجة الكافية، بأن يكشف عن وجه آخر يعكس قدراته وإمكانياته الحقيقية، وقبل ذلك رغبته وإصراراه على تعويض خسارة الجولة الأولى، وإبقاء حظوظه حاضرة بقوة في التأهل إلى دور الـ16.
ويعول «أصحاب السعادة» كثيراً على جهود النجم إسماعيل مطر الذي شارك في الشوط الثاني بالمواجهة الأولي، وفي أن يؤدي وجوده منذ البداية في لقاء اليوم، إلى تأثير أكبر للاعبي الجانب الهجومي، وتحديداً ما تافز وخريبين اللذين لم يظهرا بمستوى جيد أمام بيروزي، ولم يتمكنا من صناعة الفارق أمام مرمى المنافس، خاصة عندما كان «سمعة» على «دكة البدلاء».
وسيكون التحدي كبيراً لفريق جوا الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ كرة القدم الهندية، في مرحلة المجموعات بالبطولة، وذلك لم يمنعه من أن يقدم مباراة كبيرة أمام الريان، وأن يخرج بـ «نقطة» بعد اتباعه أسلوباً واقعياً بالتنظيم الدفاعي المحكم، ونجح من خلاله في فرض التعادل السلبي على منافسه، وهو ما يعمل على تكراره أمام الوحدة، في الجولة الثانية اليوم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجب أن يعمل لها الوحدة «ألف حساب»، في ظل وجود عناصر في الفريق الهندي قادرة على خطف هدف منها، ربما يعقد حسابات «العنابي»، ليس في المباراة فقط، بل بالمجموعة بأكملها.
