عدد اليوم
منير رحومة، معتصم عبدالله (دبي)
موعدنا غداً «الأحد» مع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، والذي يمثل عُرس الكرة الإماراتية، والفرحة الجماهيرية، والاحتفالية الاستثنائية، وختام موسم مثير ومشوق وحافل بالندية، بالبطولة الغالية على قلوب الجميع، واللقب الثمين في سجلات الفرق المتنافسة في البطولات والتتويجات.
موعد للتاريخ، تعود معه الحياة للمدرجات من جديد، ويكتمل المشهد الجميل، في استاد هزاع بن زايد بالعين، بحضور الجماهير، إلى نهائي بـ «عبق» التاريخ والماضي الجميل، يجمع شباب الأهلي والنصر في «الديربي القديم»، واللقب رقم 44، يحفز اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم، وتذوق طعم السعادة الكبرى برفع الكأس الغالية، وإنهاء الموسم بأجمل احتفالية.
مباراة اليوم طرفها الأول «الفرسان»، أول من توج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 1975 أمام النصر، وآخر من فاز باللقب في النسخة الماضية عام 2019، أما الطرف الثاني فهو «العميد»، المتوج بأربعة ألقاب، آخرها على حساب شباب الأهلي عام 2015.
ويجمع النهائي بين فريقين يملكان خبرة الكؤوس، ويعرفان طريق التتويج بـ «أغلى الألقاب»، وبينهما حسابات قديمة، تزيد المباراة حماساً وإثارة، وتحبس أنفاس الجماهير في الموعد الكبير.
والتقى شباب الأهلي والنصر 4 مرات في نهائيات سابقة على ألقاب وبطولات، حيث فاز شباب الأهلي على حساب النصر، بكأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 1974 - 1975، بينما فاز «العميد» في نهائي المسابقة نفسها لموسم 2014 - 2015.
وفي كأس الخليج العربي، حسم «الأزرق» النهائي الأول موسم 2019 - 2020، ثم رد «الفرسان» الاعتبار في نهائي البطولة خلال هذا الموسم 2020 - 2021، وبالتالي يعتبر نهائي الكأس اليوم، موعداً فاصلاً لحسم تفوق أحدهما بالتتويج الثالث.
ويسعى لاعبو النصر لرد الاعتبار أمام شباب الأهلي، بعد خسارة نهائي كأس الخليج العربي الشهر الماضي، وضياع البطاقة الآسيوية بخسارة المواجهة الأخيرة في دوري الخليج العربي يوم الثلاثاء الماضي، وبالتالي يدخل «العميد» النهائي بهدف إنقاذ موسه، ورد الاعتبار أمام جماهيره، حتى لا تعمق الخسارة الجديدة حال حدوثها من أحزان «الأزرق».
أما شباب الأهلي المنتشي بلقبين هذا الموسم، بقيادة مدربه مهدي علي، بعد أن فاز بكأس السوبر، وكأس الخليج العربي، فيطمح في انتزاع «الثلاثية»، لتكتمل الفرحة الاستثنائية، خاصة أن الفريق يعيش مرحلة إيجابية، ويقدم أفضل عروضه، بفضل امتلاكه صفاً كبيراً من اللاعبين المتميزين، سواء المواطنين أو الأجانب، كما يرغب أيضاً في دعم تزعمه لكأس رئيس الدولة وإضافة اللقب العاشر، حتى يبتعد عن ملاحقيه، ويؤكد أنه زعيم «الكأس» بلا منازع.
