عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
لم يكن تألق الجزيرة على صعيد البطولة فقط بعدما حصد لقب دوري الخليج العربي، لكن تألق «فخر أبوظبي» كان ظاهراً في شتى جوانب النادي سواء الإدارة بشكل عام، أو إدارة الفريق بشكل خاص، وكذلك ظهر التفوق جلياً على حسابات النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة حساب «تويتر» الذي حقق أرقاماً كبيرة من حيث التفاعل الجماهيري مع المبادرات والمسابقات والأسئلة التي تعلقت بالفريق الأول، وكذلك تلك التي تعلقت بكافة أنشطة كرة القدم في النادي.
وتخطى حساب الجزيرة حاجز التسعين ألفاً في فترة وجيزة، من خلال التفاعل الدائم مع جماهير النادي بشكل خاص وجماهير الإمارات بشكل عام، ولم يكن حساب «فخر أبوظبي» حاضراً فقط في الجانب الرياضي فقط، لكن حضوره كان قوياً في الجانب الاجتماعي من خلال عدد من المبادرات البناءة التي وصلت إلى ما يقرب من 30 مبادرة، أبرزها برنامج «تحقيق أمنية» الذي تضمن تحقيق أماني عدد من أطفال مؤسسة تحقيق أمنية بمقابلة نجوم الفريق والتقاط الصور التذكارية معهم، وهو ما لاقى نجاحاً وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل إلى أكثر من 50 ألف مشاهدة ومائتي ألف من ردود الأفعال.
وكذلك كانت حلقات برنامج «جزراوي جونيور»، التي اهتمت بإبراز المواهب الصغيرة التي تنتمي للنادي، حاضرة بقوة وأسست لبناء قوي من خلال الاهتمام بهذه الفئة العمرية التي أكدت أنها مستقبل الوطن، فيما اهتمت حلقات «عبر عن فخرك» بإبراز مواهب الأطفال الفنية بتلوين الدفاتر والرسم وغيرها من المواهب الخاصة، ومن أجل صحة المجتمع حرص الجزيرة على دعم حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، التي لاقت تفاعلاً كبيراً. وفيما يتعلق بالفريق الأول، فقد كان الحساب أكبر داعم للاعبين من خلال أفكار مبتكرة أظهر من خلالها الدور الذي يقوم به كل لاعب، وحتى في الأوقات الصعبة، كان خير داعم للفريق والجهاز الفني من خلال مجموعة من الفقرات التي ساهمت في رفع المعنويات بقوة.
وكان لاجتماعات اللاعبين اهتمام كبير من حساب النادي من خلال التهاني والتبريكات في كل المناسبات، وكذلك كان لشركاء الجزيرة ظهور كبير من خلال إظهار دورهم وشراكتهم ومساندتهم للفريق حتى وصل للقب. من جهته، عزا أحمد صالح مسؤول الإعلام في نادي الجزيرة، النجاحات التي تحققت إلى إعادة تقييم للوضع والاستفادة من آراء جمهور النادي، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى كانت بناء فريق عمل يمزج بين قسمي الإعلام والتسويق لطرح الأفكار المعاصرة والجديدة لتلبي طموح جماهير فخر أبوظبي والمتابعين.
وأكد أن التركيز كان على الوضوح في الطرح والإجابة على جميع استفسارات الجمهور وطلباتهم في ظل غيابهم عن المدرج بسبب الأوضاع الراهنة خلال الموسم. وشدد على أن دعم إدارة النادي للأفكار التي تم عرضها كان أحد أهم أسباب النجاح الذي تحقق على أرض الواقع، من خلال مجموعة من الفقرات والأطروحات التي ميزت حساب الجزيرة على حسابات أخرى، وأشار إلى أن الأفكار غير الاعتيادية التي كانت خارج الصندوق وغير مألوفة من خلال الاهتمام بالبراعم ومواهبهم، كان لها دور هام في الانتشار والتفاعل الكبير مع مختلف الفعاليات.
وتابع: نادي الجزيرة مؤسسة رياضية وكذلك لها دور مجتمعي وثقافي، وهذا ما كان في الاعتبار من خلال مجموعة من الفقرات التي كان من شأنها أن تزيد من عشق الأطفال للأنشطة الفنية والثقافية كالرسم والقراءة.
