السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من يونايتد إلى سولشاير: «للصبر حدود»!

من يونايتد إلى سولشاير: «للصبر حدود»!
21 نوفمبر 2021 14:02

أنور إبراهيم (القاهرة)
تأخرت كثيراً إقالة النرويجي أولي جونار سولشاير، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، وبصورة لا تقارن بأي مدير فني آخر تولى تدريب أحد الفرق الكبيرة في الدوري الإنجليزي «البريميرليج».
صبرت عليه إدارة يونايتد طويلاً جداً، رغم أنها لم تفعل ذلك مع سابقه البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم يكمل الموسمين مع الفريق، بينما كانت نتائجه أقل كارثية من سولشاير الذي مني بـ5 هزائم في آخر7 مباريات، أبرزها الهزيمة المذلة من ليفربول 0-5، والهزيمة 0-2 في «ديربي» مدينة مانشستر، من السيتي.
الإدارة ممثلة في جويل جلازر الرئيس التنفيذي للنادي ونائبه إدو ودوارد، اقتنعت متأخراً جداً وبعد رباعية واتفورد (1-4) بأن سولشاير لم يعد الشخص المناسب لقيادة المشروع الرياضي لليونايتد خلال المرحلة المقبلة، رغم أنها وضعت ثقتها فيه وجددت عقده في الموسم الماضي لمدة 3 سنوات.
ولعب الضغط الجماهيري دوره، وإن كانت الإدارة لم تستجب لهذا الضغط إلا في الوقت بدل الضائع، بعد كل هذه الهزائم المذلة، واتخذت قرار الإقالة لتهدئة الجماهير الثائرة، وإن كانت حتى الآن لم يقع اختيارها على المدير الفني البديل الذي يقود النادي لبقية الموسم، وربما تكتفي بالمدربين المساعدين لسولشاير، للقيام بهذه المهمة، على الأقل حتى مباراة فياريال الإسباني في الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي.
ولم يحصل سولشاير على أي بطولة منذ مجيئه إلى أولد ترافورد في 2018، وإن كان يحسب له فقط أنه تأهل بالفريق إلى دوري الأبطال مرتين متتاليتين.
ولم يحظ مدرب في أي من الأندية الكبري في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى بمثل هذا الدعم الذي حصل عليه سولشاير من إدارة النادي، رغم أن كل الشواهد كانت تشير إلى أنه يقود الفريق إلى حافة الهاوية.
وإذا كان صبر الإدارة لم ينفد إلا في وقت متأخر، فإن صبر جماهير «الشياطين الحمر» نفد من وقت غير قصير، ولكن الإدارة كانت تصدم هذه الجماهير في كل هزيمة وترفض إقالته، وعندما وصل غضب الجماهير إلى ذروته بعد الهزيمة المهينة من واتفورد (1-4) لم تجد الإدارة مفراً من الاجتماع ومناقشة وضعه على وجه السرعة وقررت بعد 5 ساعات من المناقشات، إقالته من دون أن تحدد أو تعرف من سيكون بديله على وجه التحديد من المديرين الفنيين الكبار، وخاصة بعد أن رفض الفرنسي زين الدين زيدان التدريب في إنجلترا.
ومن أكثر أسباب تمسك إدارة يونايتد بسولشاير طوال هذا الوقت، أنها تعتبره ابناً من أبناء النادي، عندما وصله في يوليو 1996 لاعباً وحتى أغسطس 2007 (11موسماً)، كان خلالها من أفضل المهاجمين البدلاء، وارتبط باسمه أنه كان كلما نزل بديلاً، سجل.
واستمر الارتباط بعد اعتزاله اللعب وعمل في أكاديمية مانشستر يونايتد كمدرب حتى 2011، ثم عاد إلى بلاده لتدريب فريق مولده (2011-2014) ومن بعدها سنة في نادي كارديف سيتي، ليعود مرة أخرى إلى مولده في 2015، وحتى 2018، عندما طلبه اليونايتد ليحل محل البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل بدوره بسبب سوء النتائج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©