عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
تزايدت التكهنات وتناثرت الشائعات، بشأن مستقبل ومصير النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي «23 عاماً» جناح باريس سان جيرمان، ولم يعرف أحد حتى الآن، ما إذا كان سيجدد عقده مع ناديه الحالي، أم سيرحل إلى ريال مدريد، حسبما كانت الشواهد كلها تؤكد ذلك خلال الأشهر الماضية.
يوم واحد فقط وربما ساعات، ويتضح الموقف، ويعلن مبابي قراره النهائي، وربما «الأحد» على أقصى تقدير، لينتهي هذا «المسلسل الطويل جداً» الذي شغل الجميع، لما يقرب من عام كامل، ما بين إعلان رغبته في الرحيل الصيف الماضي، وبين وزيادة نبرة الأمل مؤخراً لدى جماهير سان جيرمان التي تحلم باستمراره مع الفريق.
وحتى هذه اللحظة، من الصعب أن يجزم أحد، بما سيحدث بعد يوم أو ساعات قليلة، وهذا في حد ذاته «شهادة نجاح» للدائرة الضيقة المحيطة باللاعب، والمتمثلة في أمه وشقيقه ووكيل أعماله، على حد قول شبكة «راديو مونت كارلو سبورت»، وأسرة مبابي نجحت في «التلاعب» بأجهزة الإعلام الفرنسية والإسبانية على السواء، لدرجة منعت أياً منهما من نيل شرف «السبق» في أي شيء يتعلق بهذا الملف، أو القول إنه سيجدد عقده أم سيرحل، وخاصة الجانب المدريدي إذ كان الجميع هناك يتصورون أن الصفقة شبه منتهية، من فترة طويلة، بل ذهب البعض في مدريد إلى القول إنه تم التعاقد فعلاً بين الريال واللاعب.
ويبقى «الغموض» هو السائد حتى الآن، وإن كانت نبرة التفاؤل ازدادت بدرجة ما لدى الجانب الباريسي، بينما أبدت جماهير ريال مدريد تشاؤمها وإحباطها بل وغضبها، وظهر ذلك واضحاً خلال مباراة الفريق أمام ريال بيتيس في «الجولة 38» والأخيرة للدوري الإسباني «الليجا».
وفي غياب المعلومات، تكثر الشائعات، إذ زعم أحد الصحفيين الإسبان أن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي أبلغ اللاعبين في غرفة الملابس، بأن مبابي لن يأتي، وإنه أغلق هذا الملف.
وفي المقابل اختلف صحفيو إذاعة «كادينا سير» فيما بينهم، ذهب البعض إلى القول إن مبابي سيأتي، بينما ذهب البعض الآخر إلى القول إنه لن يوقع للريال، أما صحيفة «ماركا» فقد التزمت الحذر، ولم تجازف برأي قاطع.
أما المعلوم حتى الآن، فهو أن مبابي سيلعب مساء اليوم مع فريقه ضد ميتز في الجولة الأخيرة للدوري الفرنسي «ليج آن»، ويسعى لإنهاء الموسم على أفضل ما يكون، وبعد أن حصل على لقب الهداف، يريد أيضاً الحصول على لقب أفضل صانع لعب.
