عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تحدث معالي خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، في حديث من القلب مع قناة النادي، حول الإنجاز العالمي الكبير الذي تحقق مؤخراً، بفوز «البلو مون» بلقب دوري أبطال أوروبا، بجانب حصد «الثلاثية التاريخية» بعدما جمع كأس الاتحاد الإنجليزي و«البريميرليج» هذا الموسم، ودار الحديث حول رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، مالك النادي، ودعمه اللامحدود والمستمر إلى ناديه الذي يتربع حالياً فوق قمة الكرة الأوروبية والعالمية.
وافتتح معالي خلدون المبارك كلماته بالحديث حول الإنجاز الكبير الذي تحقق نهاية الموسم، وهو الفوز بـ «الشامبيونزليج»، واصفاً شعوره وكل مسؤولي «السيتي» بالارتياح والسعادة، خاصة أن الإنجاز القاري جاء بعد محاولات وجهد استمر عبر السنوات الأخيرة، ليتحقق أخيراً بحصد الكأس «ذات الأذنين»، وهو ما جعل شعور الارتياح والنجاح يغلب على الجميع خلال الساعات الأولى التي أعقبت لحظات رفع الكأس القارية.
وعن سؤال دار حول مدى تميز تلك المناسبة في ظل حضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، مالك النادي، للمباراة النهائية ومتابعة فريقه حتى لحظة الفوز بالكأس، أجاب رئيس مجلس إدارة «السماوي» قائلاً: «إنها اللحظة (الأكثر تميزاً) بالنسبة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالنظر إلى ما قدمه سموه من دعم والتزام واهتمام بكل الأمور التي تخص النادي خلال سنوات طويلة، وجاء حضوره النهائي الأوروبي انعكاساً لشغفه وعمله الكبير الذي قدمه عبر 15 عاماً في مجموعة سيتي العالمية لكرة القدم، وشعرت بالسعادة الكبيرة لحضوره المباراة، وزادت سعادتي لأنه كان شاهداً على لحظة التتويج والفرحة التي يستحقها بكل تأكيد».
وحول دوري الأبطال، قال معالي خلدون المبارك إن الفريق كان ضمن الأكثر ثباتاً في المستوى بالبطولة القارية خلال آخر 10 سنوات، حيث كان «البلو مون» الأفضل دائماً في مرحلة المجموعات، ثم المثابرة والقتال من أجل التقدم أكثر في الأدوار الإقصائية، وبمراجعة نتائجنا في آخر 5 مواسم، وصلنا إلى ربع النهائي مرتين ونصف النهائي في مناسبة واحدة، وبين محاولتين في المباراة النهائية حصدنا الكأس في الأخيرة، ولهذا بدا الثبات واضحاً في المستوى والنتائج، وخلال المشوار الأوروبي، أظهر «السيتي» الكثير من النضج سواء على الصعيد الفني أو كمنظومة عمل عامة.
وقال: «في الموسم الأخير، كان الدعم الجماهيري بلا حدود، وبات ملعب الاتحاد بمثابة (القلعة) بروح تنافسية غير عادية، وهو ما يجب التمسك به مستقبلاً، حيث بات (الاتحاد) اللاعب رقم 12 الذي كنا نحتاجه دوماً، وأوفى بكل الوعود هذا الموسم، وإذا كان فريق عمل الإدارة يحمل الكثير من الشكر لجماهير (البلومون)، فإن اللاعبين يقدرون ذلك جداً وكذلك المدربين، ونحن أيضاً نشعر بمدى روعة تلك المرحلة التي نعيشها الآن».
وحول شخصية النادي، قال رئيس مجلس إدارة «السيتي» إن عقلية الفوز تُنتج هذا الثبات في المستوى، وما يُميز «السماوي» أن الأمر لا يقتصر على عام واحد أو اثنين، بل امتد عبر 10 أعوام ليضع الفوز هدفاً واحداً أمامنا في كل بطولة نخوضها، وبات كل شخص مرتبط بهذا النادي يشاركنا هذا الشغف والالتزام.
وأضاف معالي خلدون المبارك قائلاً: «إننا نبني إرثاً لهذا النادي وتاريخاً معاصراً، لأن تحقيق (الثلاثية) أمر نادر الحدوث لم يتحقق سوى مرة واحدة فقط قبل 24 عاماً، فما فعله (السيتي) مؤخراً يُعد أمراً لا يُصدّق، حيث تمكن من الفوز بأصعب دوري في العالم، (البريميرليج)، وأضاف المسابقة الرياضية الأكثر صعوبة في رأيي، دوري أبطال أوروبا، بعدما نجح في حصد كأس الاتحاد الإنجليزي العريقة، ولهذا يُعتبر الإنجاز الأصعب في عالم كرة القدم». وأكد معاليه أن بيب جوارديولا يُمثّل جزءاً مهماً من هذا النادي لأنه «قائد رائع»، في ظل امتلاك السيتي «بيئة رائعة»، لا تقتصر على فريق الإدارة واللاعبين أو الطاقم التدريبي، بل تمتد لتشمل مدينة مانشستر والمشجعين وكل من يرتبط بهذا النادي الكبير، إنها منظومة رائعة متكاملة.
وعن المستقبل، أكد رئيس مجلس إدارة «السماوي» أنه بدأ يُفكّر في السنوات القادمة لأن السجلات والإنجازات تبقى للتاريخ، وأن المستقبل مملوء بالفرص، حيث تعودت إدارة «السيتي» على مواصلة العمل من أجل بناء هذا الإرث كل عام، بحصد المزيد من الإنجازات والأرقام القياسية بنسق ثابت وطموح أكبر، حيث يرى أن فرص التطوير تظل متاحة ورحلة التحدي مستمرة، حيث يواصل الجميع العمل من أجل تحقيق المزيد، والكل يأمل في تقديم موسم رائع آخر في العام المقبل، وأردف: «أمامنا الكثير لتحقيقه من أجل سجلات وإرث هذا النادي الاستثنائي».
