الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«لعنة السماوي» تُطارد «كتيبة المنحوسين»!

«لعنة السماوي» تُطارد «كتيبة المنحوسين»!
27 يونيو 2023 18:00

عمرو عبيد (القاهرة)
غادر الألماني إيلكاي جوندوجان «قلعة السماوي» من الباب الكبير، بعدما قاد مانشستر سيتي إلى التتويج بـ«ثلاثية الموسم» العالمية، ووجّه رسالة «مؤثرة» تحمل الكثير من العرفان بالجميل، للنادي والجماهير وزملائه ومُدربه جوارديولا، حيث قضى جوندوجان 7 سنوات داخل «قلعة السيتيزن» حاصداً 14 بطولة، بينها «خُماسية البريميرليج» ولقب دوري أبطال أوروبا الأغلى، ليكون الألماني أحد النجوم المحظوظين بالتواجد في مانشستر سيتي خلال تلك «الحقبة الظبيانية التاريخية»، مقارنة بآخرين واجهوا نحساً كبيراً باختيار الرحيل قبل هذا الموسم «التاريخي»!
ويُمكن القول إن جيسوس وزينشينكو وستيرلينج هو «الثلاثي الأكثر نحساً» في العالم هذا الموسم، لاسيما «الثنائي الأول» الذي انتقل إلى صفوف أرسنال بحثاً عن مُغامرة جديدة، وبدا كلاهما قريباً قبل أشهر قليلة من مساعدة «المدفعجية» على نقل كأس «البريميرليج» من خزائن «السماوي» إلى النادي اللندني، لكن «الصدمة» كانت كبيرة في نهاية الموسم، بعدما خرجا مع «الجانرز» بـ«خُفي حُنين»، من دون التتويج بأي بطولة، بل جاءت خسارة صراع الدوري الإنجليزي أمام فريقهما السابق «العملاق» بصورة قاسية، بعد خسارة المواجهة في 3 مباريات بمختلف البطولات المحلية، ورغم أن كليهما يملك 10 ألقاب سابقة مع «البلومون»، إلا أنهما فقدا فرصة الفوز بـ«الثلاثية التاريخية» وخرجا بحصاد «صفري» من البطولات.
ولم يختلف وضع رحيم ستيرلينج كثيراً عن «ثنائي الجانرز»، حيث انتقل إلى صفوف تشيلسي بعد 7 سنوات قضاها «بطلاً» مع مانشستر سيتي وجمع خلالها 11 بطولة، تُمثّل كل حصاد مسيرته الكروية حتى الآن، ومع «البلوز» ظهر النجم الإنجليزي بصورة أقل من المتوقع، حيث تراجعت معدلاته التهديفية إلى النصف تقريباً، مُسجّلاً 9 أهداف فقط في 38 مباراة، وعاش مع تشيلسي واحداً من أسوأ مواسمه الكروية، حيث خرج من جميع المنافسات وأنهى «البريميرليج» في المركز 12، وهو ما يعني عدم ظهور ستيرلينج «قارياً» في الموسم المقبل.
الطريف أن وضع جواو كانسيلو يختلف تماماً عن زملائه السابقين، رغم أزمة رحيله معاراً في يناير من العام الحالي، إذ انتقل إلى بايرن ميونيخ ليحصد لقب الدوري الألماني، في ذات الوقت الذي شهد حصوله على لقب الدوري الإنجليزي أيضاً بمشاركته في 17 مباراة مع «السيتي»، بل إن خسارته مع «البافاري» في ربع نهائي «الشامبيونزليج» أمام «السيتي»، لم تُغيّر حقيقة وجود اسمه ضمن أصحاب ميداليات البطولة الأوروبية التي حصدها «البلومون»، ليخرج كانسيلو فائزاً هذا الموسم، حتى لو لن تستمر مسيرته مع «كتيبة جوارديولا»!
وبعيداً عن إنجاز السيتي الباهر ونجومه، فإن ثلاثياً «سماوي» آخر في إيطاليا واجه نحساً غير عادي هذا الموسم، إذ تمكّن نابولي من العودة إلى منصات التتويج في «الكالشيو» بعد 33 عاماً، إلا أن إنسيني وميرتينز وكوليبالي رحلوا قبل المشاركة في هذا الإنجاز الكبير لـ«الجلي آتزوري»، وبعدما ظل لورينزي إنسيني لاعباً في صفوف «السماوي» لمدة 12 عاماً، اختار الرحيل إلى فريق تورونتو الأميركي في «ميركاتو الصيف الماضي»، ليخسر فرصة التتويج «النادرة» مع فريق الطفولة.
وتكرر الأمر بصورة مشابهة مع درايس ميرتينز الذي انتقل إلى جلطة سراي التركي في نفس الفترة، بعد 9 سنوات من اللعب مع بطل الجنوب الإيطالي، وصحيح أن البلجيكي فاز بالدوري التركي، إلا أنه لا يُقارن بالتتويج الإيطالي، أما المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي فقد غادر قلعة «الجلي آتزوري» بعد 8 سنوات هو الآخر، ليُعاني نفس معاناة رحيم ستريلينج مع تشيلسي هذا الموسم، قبل أن يرحل فجأة إلى الدوري السعودي مؤخراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©