عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
تحدى الإسباني لونجوريا بابلو رئيس أولمبيك مارسيليا جماهير النادي الغاضبة التي تطالب برحيله، وقال في حديث لصحيفة «لابروفينس» التي تغطي مدن جنوبي فرنسا، إنه لن يتقدم باستقالته، رغم الأزمة الخطيرة التي يمر بها النادي، وألمح إلى أنه لا ينوي مغادرة السفينة وهي في قلب العاصفة.
وكانت الأمور تدهورت بعد الاجتماع الذي عقده ممثلون عن إدارة النادي ومالكه، وبين ممثلين عن الجماهير وبوجه خاص جماعات «الأولتراس» ذات التأثير القوي على قرارات النادي، وطالبوا خلاله بإقالة لونجوريا وثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة على خلفية النتائج السيئة للفريق.
وتم استبعاد لونجوريا بصفة مؤقتة من منصبه كرئيس للنادي، ولكنه رفض تماماً أن يستقيل بصفة نهائية وقال في حديثه: لم أعرض استقالتي على فرانك ماك كورت مالك النادي، ورغم كل ما يقال عني، فإنني لا أنظر إلى مصلحتي الشخصية، وإذا كنت طرفاً فيما يحدث، فذلك لأنني الرئيس وأمثل مؤسسة عريقة ولي مدة محددة في منصبي قررها مالك النادي ومجلس الرقابة، وينبغي أن أضطلع بمسؤولياتي.
وأضاف لونجوريا: أهم شيء الآن هو النادي وينبغي تحليل الأمور بعقد اجتماعات ولقاءات بين محبي هذا النادي بهدف تحقيق مصالحه وحماية مصالح المالك وهو شخصية محترمة وذات ثقل وقيمة كبيرين. وتساءل لونجوريا قائلاً: كيف أتركه وحده والحال هكذا ؟ لن أفعلها.
وكانت الأزمة تطورت بعد النتائج السيئة لفريق الكرة وخروجه من تصفيات دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» واستمراره في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، إضافة إلى عدم تحقيق الفريق إلا فوزين في الجولات الست الأولى للدوري الفرنسي «ليج آن»، الأمر الذي أغضب جماعات «الأولتراس» وكانت وراء إقالة الإسباني مارسيلينو المدير الفني.
وتلقى لونجوريا مؤخراً تهديدات بالقتل من «الأولتراس» في محاولة لإجباره على الاستقالة ولكنه لم يعبأ بهذه التهديدات وتمسك ببقائه رئيساً للنادي.
ويواجه مارسيليا الأحد القادم غريمه اللدود باريس سان جيرمان في «كلاسيكو فرنسا»، ونتيجة المباراة قد تحسم الأمور في هذا النادي العريق، إما بإعادته إلى الهدوء أو زيادة الوضع اشتعالاً.
