عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في الوقت الذي أصبح فيه رحيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بنهاية عقده في صيف 2024، مرجحاً بشدة، بعد أن تم الاتفاق «شفاهة» بينه والاتحاد البرازيلي لكرة القدم من أجل تدريب منتخب «السامبا» قبل انطلاق بطولة كوبا أميركا في يونيو القادم، تفكر إدارة «الميرينجي» بجدية في إعادة النجم الفرنسي زين الدين زيدان لتدريب الفريق للمرة الثالثة، هذا ما كشف عنه برنامج «التشيرينجيتو» بالتلفزيون الإسباني، وأشار إلى أن التعاقد مع زيدان قد يسهل كثيراً وصول مواطنه النجم الشاب كيليان مبابى إلى «السانتياجو برنابيو».
وقال مقدم البرنامج بثقة: زيدان «كوتش» ريال مدريد للمرة الثالثة! على اعتبار أنه سبق له قيادة «الملكي» من 2016إلى 2018، ثم من 2019 إلى 2021، وحصل معه على ثلاث بطولات دوري أبطال «شامبيونزليج» متتالية (2016 و2017 و2018)، وهكذا أعاد البرنامج بطل العالم المتوج بمونديال فرنسا 1998، مرة أخرى إلى دائرة الضوء، هدفاً لهذا النادي الإسباني الذي كان لزيزو شرف اللعب له وتدريبه.
وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أكد أن أنشيلوتي سيتولى مهمة تدريب منتخب «السامبا» بمجرد انتهاء عقده مع الريال، وقبل انطلاق بطولة كوبا أميركا، غير أن البرنامج الإسباني لم يؤكد إمكانية رحيل المدرب الإيطالي في هذا الموعد، بل أشار إلى احتمال استمراره مع الريال إذا ما نجح هذا الموسم في الحصول على بطولة كبرى «الليجا أو الشامبيونزليج».
وأوضح «التشيرينجيتو» أن أنشيلوتي لم يوقع أي عقد مكتوب مع الجانب البرازيلي، وأنه ربما يتمنى البقاء في مدريد، إلا أن «البلانكوس» بدأ بالفعل مهمة البحث عن بديل له، وها هو زيدان يعود للصورة مرة ثالثة، بعد أن كان التركيز خلال الأسابيع الأخيرة الماضية على الإسباني تشابي ألونسو المدير الفني لباير ليفركوزن الألماني. وتابع البرنامج الإسباني: إن «الخيار» الأكثر جدية في حالة رحيل أنشيلوتي، هو أن يقود زيدان الفريق.
وأوضح الصحفي الشهير جوزيه ألفاريز خلال البرنامج أن الاتصالات بين «زيزو» وريال مدريد حقيقية وتمثل أهمية لا يمكن تجاهلها أو إغفالها، لأن زيدان من الممكن أن يسهل وصول مبابي، مشيراً إلى أن النجم الفرنسي «المخضرم» يحب العودة للريال، وفي الوقت نفسه علاقته جيدة مع مبابي، ما قد يقرب «فتى بوندي المدلل» من مدريد.
تجدر الإشارة إلى أن زيدان لم يمارس مهنة التدريب منذ أن رحل عن ريال مدريد في 2021، إذ أنه لم يجد المشروع الرياضي المناسب رغم العديد من العروض التي تلقاها، لأنه كان يعلق الآمال على تدريب منتخب «الديوك» خلفاً لديدييه ديشامب، إلا أن التجديد لهذا الأخير حتى مونديال 2026، حرمه مؤقتاً من تحقيق حلمه الكبير.
