عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
حقق منتخبنا الوطني فوزاً عريضاً أمام نيبال بـ «رباعية»، في المواجهة التي أقيمت، على استاد آل مكتوم بدبي، في بداية مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2026»، و«كأس آسيا 2027»، ليفتتح «الأبيض» مشواره بانتصار كبير يعيد الثقة، ويمنح الفريق دفعة إيجابية لاستكمال المشوار، حيث يلتقي منتخبنا أمام البحرين يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الثانية، لمنافسات المجموعة الثامنة.
وسجل الأهداف، خليفة الحمادي في الدقيقة 10، وعلي مبخوت في الدقيقتين 37 و44، وفابيو ليما في الدقيقة 45، ليحصد «الأبيض» أول 3 نقاط في تدشين المرحلة الثانية للتصفيات.
بدأ «الأبيض» اللقاء بتشكيلة متوازنة، حيث عاد علي مبخوت إلى قيادة الهجوم، بينما لعب علي صالح جناحاً أيمن، وكايو كانيدو جناحاً أيسر، وقام فابيو ليما بدور المهاجم المتأخر، وصانع اللعب خلف مبخوت، كما تبادل كايو وعلي صالح مراكزهما داخل الملعب، لـ «خلخلة» دفاع المنافس.
وفي وسط الملعب، ضمت التشكيلة عبد الله رمضان ويحيى نادر، وأظهر اللاعبان أداءً متميزاً في مواجهة المحاولات الهجومية للضيوف، وتشكيل «حائط صد» متقدم، بينما دفع بينتو بكل من زايد الزعابي في مركز المدافع الأيمن، وخليفة الحمادي وخالد الهاشمي قلبي دفاع، وعبد إدريس مدافعاً أيسر، والحارس خالد عيسى.
واستمرت فترة «جس النبض» للمنتخب ما يقارب 10 دقائق حتى أحكم «الأبيض» سيطرته على مجريات اللعب، ومنع الضيوف من التحرك بـ «أريحية»، أو شن هجمات سريعة على مرمى منتخبنا، وجاء الهدف الأول لـ «الأبيض» عن طريق خليفة الحمادي الذي حول كرة عرضية أرسلها علي صالح، إلى شباك نيبال بالرأس مسجلاً هدف التقدم في الدقيقة 10، ليبدأ المنتخب في فرض أسلوبه وهويته الفنية على مجريات اللعب، مقابل تراجع واستسلام كامل للضيوف منذ البداية، ونجح المنتخب في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 37، تصدى لها علي مبخوت ليسجل الهدف الثاني لـ «الأبيض».
وعزز مبخوت التقدم برأسية في الدقيقة 44، عندما استقبل كرة عالية داخل منطقة الست ياردات، وحولها بتركيز في أعلى الزاوية اليمنى لحارس نيبال ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث للمنتخب، وحاول كايو الانطلاق بكرة مررها إلى يحيى نادر الذي سدد قوية، ولكن تدخل الدفاع، لترتد مجدداً أمام عبد الله رمضان الذي ينطلق من الجبهة اليسرى، ويتوغل بالقرب من المنطقة، ويلعبها عرضية تمر من أمام مبخوت، لتجد فابيو ليما الذي يودعها الشباك بسهولة، مسجلاً الهدف الرابع لمنتخبنا في الدقيقة 45، لينتهي الشوط الأول بـ «رباعية» مستحقة.
وفي الشوط الثاني، لجأ باولو بينتو إلى التغييرات، بنزول محمد عباس ومحمد العطاس بدلاً من عبد الله رمضان وخليفة الحمادي، وحاول «الأبيض» التعزيز بهدف خامس، وأنطلق إلى الأمام بجميع خطوط اللعب، كما قام عبد الله إدريس بدور الجناح الأيسر، واستبسل دفاع نيبال الذي تكتل أمام مرماه محاولاً الخروج بأقل النتائج.
وحاول بينتو تنشيط الهجوم، عندما دفع بحارب عبد الله وسلطان عادل بدلاً من علي صالح وفابيو ليما، كما أشرك طحنون الزعابي بدلاً من علي مبخوت، في تغييرات هدفها الحفاظ على «وهج» الأداء الهجومي، ومنح الفرصة للاعبين قادرين على تشكيل الإضافة الفنية للمنتخب في المواجهات المقبلة.
وكان الاختبار الأول لخالد عيسى حارس منتخبنا الذي تصدى لتسديدة قوية اطلقها مهاجم نيبال من خارج المنطقة، ليخرجها بصعوبة إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
وواصل منتخبنا الضغط على نيبال، وأضاع سلطان عادل وطحنون الزعابي فرصتين للتسجيل، كما حاول كايو التعزيز، ولكن دون جدوى، لتنتهي المباراة بـ «رباعية» نظيفة لمنتخبنا الذي حصد أول 3 نقاط في بداية التصفيات.
