الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق النسخة الثالثة من معرض «نقطة لقاء» بالشارقة

جانب من المعرض
17 ديسمبر 2020 18:05

محمد عبدالسميع (الشارقة)- يضمّ معرض الكتاب الفني السنوي «نقطة لقاء» الذي يستضيفه بيت عبيد الشامسي، في ساحة الفنون بالشارقة، ويستمر أربعة أيّام بتنظيم من مؤسسة الشارقة للفنون، عدداً من الإصدارات الغنيّة، بمشاركة 80 من دور النشر والفنانين من جميع أنحاء العالم، تنوّعت ما بين القصص المصوّرة ومجلات الكولاج، إلى جانب مشاركة مجموعة من الفنانين الذين قدّموا بعضاً من مشاريعهم وإصداراتهم الفنيّة.
وتشارك مؤسسة الشارقة للفنون أيضاً بعدد من أحدث إصداراتها ومنشوراتها المتنوعة في هذه الدورة، ومن بينها الجزء الثاني من كتاب «كورنيش»، كمختارات سنويّة من القصص المصورة «كوميك» للرسامين والمقيمين في الإمارات. وتشتمل هذه المشاركة على طيف مهم من العناوين، منها: «حسن شريف: فنان العمل الواحد» وهو من تحرير حور القاسمي، كعمل بحثي ونقدي جديد في مسيرة الفنان الإماراتي الرائد، و«عبدالحي مسلم زرارة» من تحرير آلاء يونس، كدراسة عن الفنان الفلسطيني تتضمّن نسخاً من أعماله وأرشيفه ومذكراته الشخصيّة. و«الفن في زمن القلق»، من تحرير عمر خليف، ككتاب موسّع يجمع مقاربات لأهم وأبرز المفكرين والعاملين في مجال ثقافة الصّورة والإنترنت، وهو العمل الأخير من ثلاثة أعمال خاصّة ببينالي الشارقة 14، وكتاب «لقاء مارس 2019: خارج السياق»، كتجميع للردود الفردية من مراسلي لقاء مارس 2019 الأربعة.
وأكدت الفنانة موزة الحمراني قيمة المعرض الذي يُعدّ من أهمّ الفعاليات الفنيّة في العالم العربي، لاستقطابه مئات الفنانين الشباب من خلال ورش العمل الفنيّة في مواضيع الرسم الحر، وأدب المانغا، والعروض الموسيقيّة الحيّة. كما لفتت الحمراني إلى جملة التحديات التي تواجه قطاع صناعة الكتب التشكيلية، مثل ارتفاع كلفة إنتاج الكتب والمنشورات، ونقص الكوادر المتخصصة في الكتابة والنقد والتحليل بشكل معمّق يعيق حركة النشر في الفن التشكيلي. وقالت: إنّ هذا الحضور العالمي والفني يفيد في تكريس الأعمال وتنويعها من جهة، ومن جهة أخرى يؤكّد ما لقطاع النشر من حضور عالمي وإنساني، يستلزم أن نظلّ أوفياء لهذا الحقل في تنويع المعروض من الإصدارات، والقراءة الموضوعيّة في استبطان وفهم هذه الأعمال من الناحية النقديّة والتحليل، وهي حركة لا تتأتّى إلا إذا نحن وفّرنا كلّ هذه البيئة الخصبة التي يستند إليها الباحثون والفنانون والأكاديميّون والمعنيّون بشكل عام في الفن التشكيلي ومفرداته الثرية، واصفةً المعرض بتظاهرة فنيّة رائعة تؤدي هدفها الاقتنائي والنقدي أيضاً أمام تحديات التواصل الاجتماعي وتحديات أخرى متعددة. 
ورأى الفنان التشكيلي محمد خالد أنّ من تحديات قطاع التشكيل وانتشار الكتب الفنيّة عدم الوعي بأهمية الإصدارات القائمة على الصور فقط، موضّحاً أنّ الكثيرين يقللون من قيمة هذه الكتب في اعتمادها على الصّور، لتكون الصّورة النمطيّة أنّ هذه الكتب بلا قيمة معرفيّة، وهنا تجيء مهمّة التثقيف ونشر الوعي في نشرها، يُضاف إلى ذلك مواجهة تحدي الإقبال على القراءة في ظلّ العزوف عنها أمام انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الناس، فانخفضت لذلك عادة القراءة من الكتب، وتحديداً في مجال الإصدارات الفنيّة. وقال: إنّ هذه التظاهرة الفنيّة والثقافيّة تعطينا شعوراً بأنّ التشكيل لا يزال موجوداً وأنّ جهداً مؤسسيّاً يقوم على رعايته والدعوة إليه، خاصةً أنّنا جميعاً نشهد ظاهرة الإعراض عن القراءة في هذه الظروف الرقمية بامتياز، لافتاً إلى غنى عناوين المعرض وشمولها المعرفي والفني في دورة هذا المعرض، التي تحمل فكرة اللقاء والتعارف والتبادل الثقافي والفنيّ في محورها لهذا العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©