الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها هي أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيْدَ بْن السكن بْن رافع. الأَنْصَارِيَّةُ الأشهلية، خطيبة النساء، وهي بِنْتُ عَمَّةِ مُعَاذِ بن جبل رضي الله عنه.
ومن مناقب وفضائل هذه الصحابية الجليلة أنها من أهل المدينة ومِنَ النساء اللائي بايعن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحضرت بيعة الرضوان، وحضرت كثيراً من المشاهد وأبلت بلاء حسناً، وكانت رسول النساء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووافدتهم إليه. وقيل إنها أَوَّلَ مَنْ أُنْزِلَ فِيهَا الْعِدَّةُ لِلطَّلاَقِ، ورَوَتْ عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدداً من الأَحَادِيْث، وحَدَّثَ عَنْهَا عدد كبير من التابعين، سَكَنَتْ دِمَشْقَ وماتت بها.
ويستفاد من سيرتها رضي الله عنها أهمية سؤال المرأة واستفسارها عن أمور دينها، فقد ذكر كثير من كتاب السير أن النساء كن يأتين أسماء رضي الله عنها يسألنها في المسائل فتأتي رسول الله فتسأله عنها، وكانت تحسن عرض الأسئلة، وقد مدحتها السيدة عَائِشَةُ رضي الله عنها بقولها: «نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.
الرسالة: حري بالمرأة المسلمة أن تتفقه في دينها وتسأل عن كل ما يعرض لها، وتأخذ في ذلك بفتاوى الجهات الرسمية، حتى يكون عملها مبنياً على علم صحيح وفقه سديد.