الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مثقفون إماراتيون وسعوديون: علاقات متفردة ومصير واحد

مثقفون إماراتيون وسعوديون: علاقات متفردة ومصير واحد
22 سبتمبر 2021 01:08

سعد عبدالراضي (أبوظبي)

عبر مثقفون من الإمارات والسعودية عن متانة ورسوخ وقوة العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، وأكدوا أنها علاقات متفردة ولها طابعها المتميز الخاص.

  • محمد المزيني
    محمد المزيني

 وأكد الكاتب والروائي السعودي محمد المزيني أن اليوم الوطني السعودي مناسبة تاريخية ووطنية عظيمة، وفرصة للاحتفاء بإنجازات الوطن على كل الأصعدة، وما تحقق من مكاسب كبيرة وممتدة عبر تاريخ المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من يوم توحيدها على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز، مروراً بكل إنجازات الوطن المتعاقبة التالية، وصولاً إلى النقلة النوعية ضمن مسيرة التقدم السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وما أطلقته المملكة من المشاريع العملاقة في خطة تحولية تاريخية مشمولة في برامج ومشاريع رؤية 2030. وأشاد المزيني بالعلاقات الثقافية الوطيدة والراسخة بين السعودية والإمارات. فقد ظلت هذه العلاقات على مر التاريخ تأخذ منحى التجدد وتجسد أجمل وأنبل صور الأخوة والتعاون والتضامن ووحدة الرؤى بين وطنين ينعمان بالرخاء والاستقرار والازدهار. ولا تزال هذه العلاقات المتميزة تزداد عمقاً ورسوخاً مستندة إلى رؤى ومشاريع تعاون نوعية. 

  • شيخة الجابري
    شيخة الجابري

علاقات متميزة
ومن جانبها، قالت الأديبة الإماراتية شيخة الجابري، رئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي: إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ذات بعد تاريخي عميق وتراث ثقافي مشترك عريق، والعلاقات الثقافية هي فرع رئيس في هذه العلاقات المتميزة في كل شيء، حيث الروابط الاجتماعية والمواقف الأخوية والتاريخ المشترك والتقاليد والثقافة الواحدة والمصير الذي حرصت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والمملكة العربية السعودية بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تعزيزها، والتأكيد على تنميتها وتجديدها لدعم التنمية والبناء والاستثمار في الجانب الإنساني الإبداعي بين البلدين. 
والعلاقات الثقافية أحد أبرز مظاهر العمل المشترك بين البلدين، ولاشك أن حالة التبادل الثقافي هي وجهٌ حضاري مهم يؤكد عمق العلاقات التي تتأكد عبر برامج ثقافية وأدبية وفنية وتنوع وثراء يبرز على شكل معارض كتب، أو أمسيات شعرية، أو مهرجانات تراثية، أو ندوات مشتركة أو مؤتمرات، أو تعاون في تسجيل عناصر صون التراث في قائمة التراث العالمي باليونسكو، ويذهب إلى أعمق من ذلك حيث تشكل العلاقات الشخصية والصداقات بين مثقفي البلدين بعداً مهماً آخر في دعم مسيرة العلاقات الثقافية المشتركة، هذا فضلاً عن التفاعل الثقافي في مختلف صوره من وفود علمية، وتبادل معرفي، وتنافس إبداعي مثمر، حيث حصل عدد من المبدعين والمبدعات الأشقاء في المملكة على جوائز ثقافية أعلنت عنها المؤسسات والهيئات الثقافية في دولة الإمارات، وكل ذلك وغيره أكد عمق العلاقات وزاد من قوتها وصلابتها، والمستقبل يحفل بالمزيد من التنسيق والتعاضد الثقافي بين مبدعي البلدين.

  • بديعة الهاشمي
    بديعة الهاشمي

جسور الثقافة
وأشارت الناقدة والأكاديمية الإماراتية الدكتورة بديعة الهاشمي إلى أن العلاقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بشقيقتها المملكة العربية السعودية لها امتداد عميق وتاريخ أصيل، وقد أرسى دعائمها الآباء المؤسسون -رحمهم الله- في البلدين، ويسير على نهجها القادة الحكماء اليوم، ويحرصون على ترسيخها وتعزيزها في وجدان أبناء الشعبين الشقيقين. وهي علاقات راسخة لم يزدها الزمن إلا قوة وصلابة. فهذه العلاقة تتسع لتشمل مجالات عدّة، فإلى جانب العلاقات المتميّزة والمواقف الأخوية في كافة المجالات، والتاريخ والمصير المشترك والعادات الاجتماعيّة الأصيلة، تأتي العلاقات الثقافيّة أيضاً لتزيد قوة العلاقات في كافة المجالات الأخرى وتشهد على رسوخها واستدامتها. فقد أدركت القيادتان الحكيمتان مبكّراً أن الثقافة من أهم الجسور التي تخاطب عقول ووجدان الشعوب وتقرّب المسافات بينها. وتشهد العلاقات الثقافية نشاطاً متنامياً باستمرار، متمثّلاً في جوانب مختلفة، كالمشاركات المتبادلة في المهرجانات الثقافية والفنيّة والشعبيْة، والملتقيات الأدبيّة والمسرحيّة والشعريّة التي تقام في كلا البلدين، بالإضافة إلى الحضور المتميّز لأجنحة البلدين في معارض الكتب، كمعرضي أبوظبي والشارقة الدوليين للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، والتي تزخر بالإنتاجات الفكريّة والأدبيّة والثقافية والعلميّة لأهل الفكر والثقافة، وهذا ما يفسح المجال بشكل أكبر أمام روّاد الإبداع الثقافي والأدبي والعلمي في البلدين لتبادل الخبرات الثقافية والعلميّة وتنميتها وترسيخها. 

  • عيسى الحمادي
    عيسى الحمادي

مقومات الريادة
 أما الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالإمارات، فأكد أن العلاقات السعودية الإماراتية تتجلى في أسمى معانيها في مقولة «السعودي إماراتي والإماراتي سعودي»، في كلمات لها دلالاتها وأبعادها في التعاون الاستثنائي المستمر في جميع المجالات، إيماناً من قيادتي البلدين بوحدة المصير والتاريخ والأهداف الوطنية والثقافية، وسعياً لتحقيق كل ما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، والتي تمخض عنها أيضاً تشكيل المجلس التنسيقي بين البلدين الذي يهدف إلى تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما المستقبلية. وفي مناسبة وطنية غالية على الشعبين الشقيقين ومن منطلق «السعودي إماراتي والإماراتي سعودي»، يعتز الجميع بمناسبة اليوم الوطني السعودي. والمملكة تمتلك كل مقومات الريادة في جميع المجالات، بالإضافة إلى مكانتها الدينية وتاريخها الوطني الحافل بالإنجازات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، ومن تبعه من أبنائه الذين ساروا على نهجه في بناء وطن متقدم، ويلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي، وله مكانته الخاصة على المستوى الدولي، مضيفاً: وبهذه المناسبة العزيزة على الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة، فإننا نزف إلى الشعب السعودي وقيادته الرشيدة، أسمى معاني التهاني والتبريكات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©