عدد اليوم
إبراهيم الملا (الشارقة)
تقدّم هيئة الشارقة للآثار لزوّار الدورة الأربعين الحالية من «الشارقة للكتاب»، مجموعة جديدة من إصداراتها النوعية المضيئة على الحضور البشري القديم في مناطق الإمارات المختلفة وفي المناطق التابعة لإمارة الشارقة، وتتصدّرها عناوين لافتة مثل: «منشآت جنائزية وبقايا بشرية من جبل البحيص» بمجلّده الأول، و«الهوية والثقافة – التراث الأثري في إمارة الشارقة والإمارات العربية المتحدة»، والجزء الأول من كتاب: «وادي الحلو – موقع تعدين وصهر النحاس في العصر البرونزي في إمارة الشارقة» إضافة إلى «حولية آثار الشارقة» المعنيّ بنشر نتائج التنقيب والبحوث الأثرية في إمارة الشارقة.
ففي المجلّد الأول من كتاب «منشآت جنائزية وبقايا بشرية من جبل البحيص» تتصدر مشاركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الصفحة الأولى للكتاب، والتي يقول فيها سموّه: «من دواعي سروري أن أقوم بتقديم هذه السلسلة من المطبوعات التي تمثّل خلاصة لعدة سنوات من العمل الشاق، والالتزام المهني بالنيابة عن الفريق المحلي بهيئة الشارقة للآثار، بالتعاون مع أكاديميين من جامعة توبنغن في ألمانيا».
يُذكر أن المجلد الأول من سلسلة (منشآت جنائزية وبقايا بشرية جبل البحيص) استند وبشكل رئيسي على المادة التحريرية لكل من الباحثين: هانس بيتر إيربمان، ومارغريت إيربمان، والدكتور صباح عبّود جاسم، والذين أشاروا في مقدمة الكتاب إلى أن المجلد الحالي وهو الأول في سلسلة مخصصة للبحث في آثار منطقة جبل البحيص، يهدف إلى تقديم لمحة عامة عن الاستكشافات في هذه المنطقة، وتوثيق المواقع الجنائزية، خلال فترات ما قبل التاريخ المختلفة.
أما كتاب: «وادي الحلو» وهو من تأليف الباحث الألماني يوهانس كتيرير من جامعة توبنغن، وقام بترجمته إلى العربية الدكتور صباح جاسم، فيتناول الأهمية الأثرية للجزء العلوي من منطقة وادي الحلو، وذلك بعد اكتشاف قطع فخارية فيها تعود لفترة (أم النار).
ويتطرّق الإصدار الثالث لهيئة الشارقة للآثار وعنوانه (الهوية والثقافة – التراث الأثري في الشارقة والإمارات) إلى شرح محتويات المعرض الأثري الذي أقيم بالعاصمة البرتغالية لشبونة، حيث قدم المعرض التراث الثقافي للشارقة على مدى آلاف السنين، وتتمثل هذه العصور في: العصر الحجري القديم، والعصر الحجري الحديث، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي، والعصر الهلنستي، وأخيرا العصر الإسلامي.
