الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بوابة النقوش العربية».. ذاكرة للماضي

من ندوة «بوابة النقوش العربية» (من المصدر)
21 ديسمبر 2021 01:27

سعد عبد الراضي (دبي)

على هامش «قمة اللغة العربية»، عُقدت ندوة حول «بوابة النقوش العربية»، التي أطلقتها شركة «أناسي» للإعلام، التابعة لسفيرة الثقافة العربية الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك، شارك فيها عيسى يوسف، مدير إدارة الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار، والدكتور هشام حسين، مدير آثار شمال سيناء بمصر، والباحث المهتم بالنقوش الثمودية ممدوح مزاوم، وأدارها عبد الرحمن النعيمي مدير قسم مواقع التراث العالمي في دائرة السياحة والثقافة-أبوظبي.
استهدفت الجلسة التعريف بمشروع «بوابة النقوش العربية» التي أطلقتها «أناسي» للإعلام، بهدف جمع أهم النقوش الصخرية العربية في مكان واحد، ومنح فرصة فريدة من نوعها للمختصين والباحثين والمهتمين بهذا المجال، لكي يتعرفوا على أهم النقوش العربية المنتشرة في ربوع الوطن العربي، على اختلاف لهجاتها وخطوطها وتنوعها، حيث تتيح البوابة محتوى رقمي خاص بهذه النقوش، ويشمل معلومات كاملة عن مواقع وأماكن النقوش مع صور لها، بالإضافة إلى قائمة بالأبحاث المتعلقة بها، لتبقى ، لتمثل ذاكرة الماضي. 
وبدأت الجلسة بأسئلة استرشادية لعبد الرحمن النعيمي تتعلق بأهمية النقوش الصخرية في إطار تمكين اللغة العربية واللغات القديمة بشكل عام، والاحتفاء بها، وكيفية اعتبار النقش الحجري دفتراً وسجلاً لتوثيق التراث الثقافي والمعرفي، وما ترتبط به النقوش العربية من مكانة خاصة في الذاكرة والوجدان باعتبارها تعبيراً خالداً عن الهوية والانتماء، ثم تقييم المشاركين للجهد الرسمي والمؤسسي في دعم توثيق النقوش الصخرية والحفاظ عليها، بحيث يمكن اعتبارها مرجعاً تاريخياً للغتنا خاصة في الإمارات والسعودية، مع أهمية رقمنة وحفظ هذا الإرث الحضاري عبر المنصات الرقمية لرفع المستوى المعرفي بها. 
وأكد المشاركون على أهمية النقوش بمختلف أنواعها، كونها أحد أهم الأسباب لحفظ كلمات اللغة العربية من الاندثار، حالها حال الكتب والرسائل «المخطوطات»، وأشاروا إلى أن النقوش أعطتنا توزيعاً جغرافياً لانتشار هذه الكلمات، فهي ثابته في مكانها وتعطينا التوزيع الجغرافي لمفردات اللغة العربية عكس المخطوطات التي يمكن نقلها من مكان إلى آخر بسهولة ويُسر.

مستقبل رقمي
هذه النقوش بقيت على مر العصور بتلك الكلمات العربية الأصيلة، وشاهدة على الأحداث في الأزمنة الماضية، وهمزة وصل بيننا وبينهم، كما ذكرت لنا حالات اجتماعية وقدمت لنا صفات للخيل والإبل، وذكرت لنا أسماء الأماكن ومَن سكنها وكيف عاشوا.
كما أن للنقوش الصخرية أهمية كبيرة في تمكين اللغة العربية وحفظها، كونها سجلات خالدة حفظت لنا معاني وأحداثاً موغلة في القدم، كما يمكن أن تتحول النقوش إلى مزارات سياحية، يتم من خلالها سرد القصص المدونة على الواجهات الصخرية منذ آلاف السنين.
وأشاد المشاركون بموقع «بوابة النقوش العربية» وشكروا القائمين عليه، حيث تسهم في رفع المستوى المعرفي للشعوب حول النقوش العربية القديمة، وتوفير أكبر قدر من المحتوى الإلكتروني من أجل مستقبل رقمي أفضل ومستدام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©