عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
حماية حقوق النسخ وتأثيرها على الاقتصاد الإبداعي في الإمارات، كانت محور جلسة حوار نظمتها أول أمس جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في «مسرح الشباب» بمعرض أبوظبي الدولي دورة 31، وقد أدارت جلسة الحوار الأديبة صالحة عبيد، وشاركت فيها كل من الشاعرة عفراء عتيق، نائب مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، ود. عبد الرحمن المعيني، أمين السر العام لجمعية الإمارات.
وتساءلت رئيسة الجلسة عن أهمية الجمعية وأهدافها، وأجاب المعيني موضحاً أن حقوق النشر تحتاج إلى أدوات لحمايتها وهي حركة تقوم بين المؤلف والناشر، كما تضمن حقوق المؤلف وعدم التعديات على قطاع النشر، وأضاف أن الجمعية تأخذ أولاً موافقة وزارة الاقتصاد لأنها شريك أساسي عند تأسيس الجمعية، من خلال الحصول على الموافقات منها، وهذا جزء أساسي من العمل، إضافة إلى التعاون مع وزارة الثقافة، كما تستفيد من هذه الكتب وزارة التربية والتعليم وتكون الجمعية محركاً أساسياً أيضاً من خلال العمل في المناطق التعليمية في الإمارات، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الشركاء.
وأوضح د. المعيني أن الهدف الرئيسي من إنشاء الجمعية هو إيصال الحقوق وضمان الحماية للكاتب والناشر، من خلال اتفاقات دولية لبناء هذه الشركات القوية. وتابع المعيني مشيراً إلى أن دولة الإمارات رائدة في حماية حقوق النشر من خلال أهم الاتفاقات الدولية، فهي تضمن حقوق الناشر، كما أنها منضمة إلى اتفاقية «مراكش»، وأكد أن هذا القطاع يحتاج إلى اهتمام لأنه يواجه تحديات كبيرة تستدعي إيجاد حلول المشاكل الموجودة في قطاع النشر.
وبدورها أشارت الكاتبة عفراء عتيق إلى إشكالية النشر والحقوق وأبرز التحديات التي تواجه المبدع، وقالت: أولاً، على المبدع أن يعرف حقوقه والمؤسسات التي يمكن أن تساعده، ويحتاج الكاتب إلى الثقافة القانونية. كما أوضحت عتيق أن أهداف الجمعية ودورها يقوم في حماية الملكية الفكرية، وتوعية المجتمع والعمل مع جمعيات من خارج الدولة وداخلها، مبينة أنهم يشتغلون مع عدة جهات ومؤسسات مختلفة من أجل حماية الملكية الفكرية. كما أشارت عتيق إلى النشر الرقمي داخل هذه المنظومة وما له من تأثير على الاقتصاد الإبداعي، ولذلك نحن لا نقدر أن نتناول الاقتصاد الإبداعي إلا من خلال التنظيم مع دور النشر، وهذا يتضمن جميع الأعمال الإبداعية، بما فيها فنون التشكيل والموسيقى والمسرح، لافتة إلى أن وزارة الثقافة معنية بالأعمال الإبداعية. وأكدت وجود خطة لتوعية الجمهور، وعلى الكاتب أن يقوم بكتابة عقد لتكون الحقوق مضمونة لجميع الأطراف.
