إبراهيم جمعة: تثمين الفنون البحرية حفظ للذاكرة الثقافية

محمد عبدالسميع (الشارقة)
يستضيف ملتقى الشارقة الدولي للتراث في دورته الحالية الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة، كشخصيّة فخريّة للملتقى الذي ناقش في جلسة خاصة رحلته اللافتة مع التراث والفن.
وأعرب الفنان جمعة عن تقديره للملتقى الذي بادر إلى تكريمه، متطرقاً لفنون مثل العيّالة والحربيّة والموروث الفني الفلكلوري البحري، الذي رآه بعيداً عن الاهتمام، متمنياً تسليط الضوء عليه وتثمبن جميع الأنماط الفنيّة البحرية والبرية.
وطرح جمعة فكرة إنشاء معهد متخصص في تدريس الفنون والموسيقى، ليدرس طلابنا الموسيقى في أعمار مبكرة، ذاكراً تعاونه مع الفنان راشد الماجد من خلال أغنية «مشكلني»، التي استلهم فكرتها ومقاطعها من حوارات شعبيّة.
كما تحدث عن حياته البسيطة الخالية من التعقيد، ودراسته في سنّ الخامسة من عمره على يد المطوعة «عوشة»، التي عرفها الجميع بقلبها الطيب وسعادتها بعمل الخير.
وعن تأثير عائلته في توجّهه التراثي والفني، قال جمعة إنّه تعلّم من والده «النوخذة» الكثير ورافقه في رحلاته البحرية على ظهر السفينة، ونزوله ساحات الفنون الشعبيّة، مثل فنّ «النوبان» و«النهمة»، ؤخصوصاً أنّ والده كان ذا مكانة لدى شخصيات دبي وتجارها.
وقال جمعة إنّ البحر عالم كبير، راوياً حجم المعاناة التي لمسها في طفولته من خلال رحلة بحرية مدّته بالكثير من أسباب التفكير والنظر بما يمنحه البحر لأصحابه ومن يركبونه للسفر والعمل، من صبر وشجاعة واحتراف في سبيل لقمة العيش.
كما أكّد أهمية نشأة الأجيال على حبّ البحر ومعرفة كنوزه التراثيّة والأغاني والأشعار التي كتبت فيه وأنواع البيئات التراثيّة الإماراتية الغنيّة، مثمّناً ملتقى الشارقة الدولي للراوي بما يتحيه كلّ عام من فنون وقراءات في مواضيع متنوعة على طاولة البحث والقراءة والتكريم.

أخبار ذات صلة

زكي نسيبة يكرم الفائزين بجائزة الرئيس الأعلى للفنون في جامعة الإمارات

«الشارقة للفنون».. دور بارز في تشكيل مشهد الفن والثقافة