الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«شهادات في الفن المرئي» تبحث في أسباب الحنين للقديم

جانب من الندوة (تصوير: إحسان ناجي)
9 نوفمبر 2022 00:39

سعد عبد الراضي (الشارقة)

ضمن برنامج اتحاد كتاب الإمارات في معرض الشارقة للكتاب 2022، أقيمت جلسة نقاشية حملت عنوان: شهادات في الفن المرئي، أدارها الفنان الدكتور حبيب غلوم، وشارك فيها الفنانة موزة المزروعي والممثل الشاب ياسر النيادي.
في البداية طرح الدكتور غلوم محاور الجلسة النقاشية ليفتح آفاقاً للنقاش بين الجمهور والفنانين على المنصة، ودارت معظم النقاشات حول الأسباب التي تجعلنا نميل شعورياً إلى القديم من المسلسلات والأفلام. ولفت غلوم إلى أن أهم ما يميز الأعمال القديمة هو الصدق، وامتد النقاش إلى الإشكاليات التي تعوق انتشار الأعمال الفنية الجديدة، وترسيخ مكان لها في ذاكرة الجمهور مقارنة بالمكانة التي يكنها المشاهد للأعمال القديمة. وذكر المشاركون من ضمنها أن العمل الفني يعرض على قناة واحدة فلا يعطي الفرصة لعدد أكبر من الجمهور للمشاهدة، كما أن الأعمال القديمة كان لها حضور مميز وقت بثها، لعدم وجود وسائل تواصل متعددة قياساً بانتشارها حالياً، فكانت الخيارات محدودة بالنسبة للمشاهد، وكذلك أثر تنوع الوسائل وانتشارها حالياً في تفويت فرصة مشاهدة بعض الأعمال الجيدة، هذا فضلاً عن اتجاه العديد من المشاهدين إلى برامج العرض الخاصة التي تعرض فيها بعض الأعمال الفنية، إذ يتحمل الجمهور قدراً من التقصير في تشجيع الأعمال الإبداعية التي تعرض على الشاشات المحلية. كما لفت المشاركون إلى أنه بجانب الأعمال المتميزة التي تقدم، قد توجد بعض الأعمال التي يكون فيها استسهال من جانب الممثلين وكتاب العمل الفني. ودلل الحضور على قوة المنتج المحلي بأعمال غلوم ومن بينها مسلسل «خيانة وطن» الذي اختار فيه أفضل الممثلين، ليقوموا بالأدوار الخاصة بأطراف الشر حتى يجسدوا قبح أفكارهم بصدق لتصل رسالة المسلسل للجمهور.
وأشار النيادي إلى أن الجمهور له ذائقة وتمثل انفعالاته من كره وحب للشخصية دليلاً على نجاح الممثل في توصيل رسالته الفنية، مستشهداً بمسلسلين كانا يعرضان في نفس اليوم له، ولمس حب الناس لشخصية وكرههم لشخصية أخرى. كما عرجت الفنانة موزة المزروعي على تاريخ التلفزيون في الشارقة وأبوظبي من عام 1972، وأكدت على الصدق الفني والجهد الكبير، الذي كان يقدمه كبار الفنانين في ذلك الوقت، والنجاح الذي كانوا يحققونه في أعمالهم. 
إلى ذلك، حظيت الجلسة بمداخلات ثرية من الحضور، عبروا فيها عن كل ما يودون طرحه في المقارنة بين الأعمال التي كانت تقدم قديماً، وبين الأعمال الفنية التي تقدم حديثاً، وتفاعل معها المشاركون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©