الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتّاب روايات التشويق: الصراع بين الشخصيات هو جوهر أي قصة

من الجلسة (من المصدر)
12 نوفمبر 2022 00:46

الشارقة (الاتحاد)

«بين الروايات المشوقة والأفلام»، كان هذا عنوان الجلسة الحوارية التي جمعت بين أربعة من أبرز الكتاب والمؤلفين الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية، من الولايات المتحدة الأميركية والكويت، وقد أدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، لتعريف الجمهور على أهم الفنيات والأساليب التي تجعل رواية منشورة تتحول إلى فيلم تشويق ناجح. جاء ذلك، ضمن برنامج الإثارة والتشويق في الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في مواصلة لواحد من أهم المحافل الثقافية في المنطقة والعالم، مستقطبةً مختلف الكتاب والمبدعين من كل دول العالم للالتقاء بالجمهور على أرض الشارقة.
وجمعت الجلسة كلاً من الروائي وكاتب السيناريو والقصص المصورة الأميركي جريج أندرو هورويتز، الذي كتب للسينما فيلمي «كتاب هنري» من بطولة الأميركية نعومي واتس، وفيلم «سويت جيرل» Sweet Girl، بجانب الكاتبة رقم واحد في قائمة النيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً ليزا جارندر، والكاتبة هيذر جراهام بوزيسيري، التي ألفت أكثر من 150 رواية غلب عليها الطابع الرومانسي، بالإضافة إلى الكاتب والناشر الكويتي عبدالوهاب الرفاعي، الذي يعتبر من أوائل الكتاب الكويتيين الذين كتبوا في عالم ما وراء الطبيعة والخيال العلمي والرعب والأدب البوليسي، وتحولت اثنتان من رواياته إلى أعمال سينمائية. وفي التعريف بالسبب الذي يدفع المنتجين لتحويل الروايات الشيقة إلى أفلام، قال جريج هورويتز: «التشويق واحد من العناصر المهمة التي دائماً ما نحاول أن نتبع فيها مبدأ يجعل القصة تبدأ في منتصف مشهد دائر مسبقاً، ننتقل منه لاحقاً لسرد بقية القصة وكيف بدأت في أحداثها، وكيف ستستمر، سواء في القصص المصورة أو الأفلام»، مؤكداً على أهمية جعل المتلقي مشدوداً لأحداث القصة طوال الوقت، لأن خيطاً رفيعاً هو ما يفصل بين إثارة تشويقه وبين جعله في حالة حيرة.

شخصيات تشبه البشر 
ومن جانبها قالت ليزا جارندر: «أعتقد أن التشويق يأتي من التوتر الذي تعيشه شخصيات القصة، سواءً في الرواية أو الفيلم، وكل هذه الشخصيات لديها أهداف ودوافع مختلفة تجعل من الصراع فيما بينها أمراً محتوماً»، مضيفةً أن الصراع هو جوهر أي قصة، ما يجعل من الحتمي للشخصيات أن تعيش صراعاً تحاول الخروج منه، يعكس بالضرورة عالمها الداخلي من مشاعر.
وفي شرحه للطريقة التي يجب على الكتاب اتباعها لخلق التشويق في الأعمال الأدبية والسينمائية، قال الكاتب عبدالوهاب الرفاعي: «لابد أن يُكتب العمل بطريقة تكون فيها الأزمات ملائمة لشخصية البطل، بحيث تصبح القصة عن الكيفية التي تعامل البطل بها مع الأزمة»، موضحاً أنه يميل لكتابة قصص يكون أبطالها شخصيات عادية، قائلاً: «لا أحب الشخصيات الخارقة، فأنا أحب كتابة شخصيات تشبه البشر الذين يعيشون بيننا». ومن جانبها، قالت الكاتبة هيذر جراهام: «يجب الاهتمام بالشخصية لكي تمس مشاعر القارئ، فالناس تتعاطى مع الأحداث المأساوية بصورة مختلفة، فلن تكون درجة تأثرنا بزلزال يقع في اليابان مماثلة للصدمة التي سنعيشها إذا عرفنا أن جريمة قتل حدثت في منزل مجاور لنا»، مؤكدةً أنه في حال ما تم تحويل رواية إلى عمل سينمائي فإنه دائماً ما سيطرأ تغيير على القصة، لأنه دائماً ما ستظل هناك رؤيتان في العمل المحوّل، رؤية الكاتب الأصلية، ورؤية المخرج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©