السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مفتاح قصر الحمراء».. لؤلؤة من غرناطة في دارة الدكتور سلطان القاسمي

حاكم الشارقة لدى تسلمه «مفتاح قصر الحمراء» (من المصدر)
8 نوفمبر 2023 01:02

الشارقة (وام)

كشفت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروعها الشهري «قصة جائزة»، عن كنز مكنون يعكس قيمة ثقافية وحضارية وإنسانية للؤلؤة من لآلئ مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة، فقد شهد يوم 10 يونيو 2003 تكريماً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من مدينة غرناطة الإسبانية بمنحه «مفتاح قصر الحمراء».
وأرادت الدارة باختيارها «مفتاح قصر الحمراء» ليكون قصة نوفمبر 2023 أن تضيء على إنجازات تاريخية وحضارية لصاحب السمو حاكم الشارقة تركت أثراً في تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين الشارقة ومدينة غرناطة في الجنوب الإسباني.
وعندما قدم خوسيه تورس أوتادو عمدة مدينة غرناطة النسخة البرونزية من مفتاح قصر الحمراء لصاحب السمو حاكم الشارقة، شكل الأمر احتفاءً بقائد العلم والثقافة وحامل راية الحضارة العربية والإسلامية على جهوده الرائدة لخير البشرية والإنسانية في مدينة شهدت في 2003 احتفالاً ضخماً بتشييد مسجد الجامع بغرناطة في حي البيازين التاريخي على نفقة صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو أول مسجد يبنى بعد غياب الحكم العربي عن الأندلس قبل ما يزيد على خمسة قرون.
كما تضمن المسجد مركزاً ثقافياً إسلامياً يحتوي مكتبة تتسع لأكثر من عشرة آلاف كتاب باللغة العربية والإسبانية والإنجليزية والتركية والأوردية، واشتهر المسجد خارجياً بطرازه التقليدي للعمارة الإسبانية، أما داخلياً فتزين بالزخرفة الإسلامية الدقيقة والمرمر.
ولم يكتفِ صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه الخطوة التاريخية، بل زاد من فرحة سكان غرناطة بترميم أهم المباني التاريخية في المدينة التي مثلت جسراً للتواصل الثقافي والحوار الفكري بين أوروبا التي كانت تعيش في العصور المظلمة وبين العرب في عصر التنوير، وأحيا أمجاداً تاريخية للحضارتين العربية والإسلامية، كما فتح آفاقاً لتبادل الخبرات والتجارب والتعاون لما فيه خير البشرية والإنسانية، وجعل من التراث المشترك الذي يتغنى به العرب والإسبان حلقة وصل لمجالات ثقافية وفنية وعلمية وإنسانية.
ومن هذا المنطلق، فإن «مفتاح قصر الحمراء» الذي جعلته مدينة غرناطة رمزاً تقديرياً تقدمه المدينة لنخبة من العلماء والمفكرين والحكام والشخصيات الرسمية من الذين خدموا مدينة غرناطة بأعمال جليلة طورت العلاقات، وفعلت النشاط الاجتماعي للمسلمين، فكان منحه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بمثابة شكر وامتنان من مدينة غرناطة لسلطان الخير والثقافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©