الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الكلمة المغنَّاة» يحتفي بالشاعر عوض الكتبي

خلال الأمسية (من المصدر)
23 نوفمبر 2023 00:54

سعد عبد الراضي (العين)

ليلة جميلة عاشها جمهور الشعر بقصر المويجعي ضمن ليالي «الكلمة المغناة» مع الشاعر الإماراتي عوض بن السبع الكتبي، وحملت الليلة عنوان «يا عود وينه إلى سكن فيك»، المستمدّ من أشهر أبيات قصائده. وحاورت الدكتورة عائشة الشامسي الشاعر المحتفى به بحضور الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي، والمطرب خالد محمد، وعازفي الإيقاع عبدالله عبدالكريم وعلي البلوشي. 
واعتبرت محاورة الجلسة أن هذه الأمسية مختلفة، فهي تستضيف الشاعر للمرة الأولى، وأضافت أن الشاعر الكتبي مبدع وذو بصمة متميّزة. وقد ولد في منطقة هيلي في مدينة العين، وهو شاعر مخضرم عاصر روّاد الشعر القديم، كما أنه من مؤسّسي الشعر الشعبي في دولة الإمارات وخاصة في مدينة العين.

من المويجعي إلى «داس»
وحول حكاية البداية في مجال الشعر سرد الكتبي مسيرته، وبيّن أن الشعر والشعراء منذ زمن الجاهلية إلى يومنا هذا عانوا وتألّموا من تجارب الهجر، والبعد، والحرمان، وبيْن المسافات، وكلها محاور لعبت دوراً كبيراً في ولادة قصائد عظيمة. وأوضح أنه بدأ مبكّراً في كتابة الشعر في الثانية عشرة من عمره. وكانت المرحلة من عام 1967 إلى 1969 هي الأكثر شغفاً، وفيها أنتج العديد من القصائد بعد انتقاله من منطقة المويجعي إلى جزيرة «داس»، التي تقع شمال غرب العاصمة أبوظبي.
وأشار إلى أنه في العام 1975 كتب قصيدة قرأها على مسامع الحضور منها: 
ونيت من كثر التصاويب.. 
بي من وداده في الحشاء صاب 
يا شيب عيني قبل المشيب.. 
شاب العقل والراس ما شاب 
عليك يا حلو التساليب..
لي ناهيتي وأنت الأسباب 
لمذوب حالي تذويب..
وازم عليك القلب منذاب 
اثنا سلامه والتراحيب..
بيني وبينه خدر وأحباب 

الفترة الذهبية 
وتابعت محاورة الجلسة نقاشها عن الفترة التي عاصرها الكتبي، والتي تألّق خلالها العديد من الشعراء الروّاد في الشعر الشعبي. وأوضحت أن لذلك أسباباً كثيرة، منها اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كقائد وشاعر. وعن ذكريات الشاعر عوض الكتبي مع الشيخ زايد بالمشاكاة والردود الشعرية التي حدثت في الماضي، بيّن أن الشيخ زايد قائد وشاعر قال النصيحة والحكمة في الشعر وغيره. 
وعن المواقف التي يذكرها مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أوضح أن الناس تسمع عن مواقف الشيخ زايد والتاريخ كتب له بحروف من ذهب وفيه قال: 
لو تنجمع قول الصحافة دواوين..
كان ألفوها بعشرة الالف ديوان 
وأنا يعجز لساني والقلم ثم ذي الأيدين.. 
أحصي فعاليكم يا مرفوع الأركان 
وتابع بأن المغفور له الشيخ زايد كان محباً للشعر والإنسانية والتسامح والخير ويوصي دائماً وينصح بتثمين التاريخ والعادات والتقاليد، كما أن مواقفه في هذا المقام كثيرة ويهتم بنوعية الشعر. 

قصة قصيدة 
وبيّن المطرب الإماراتي محمد خالد أنه قد تغنّى بقصيدة للشاعر عوض بن السبع الكتبي، وهي «عذبت حالي»، إذ وصلت إليه هذه القصيدة بين العامين 1988 و1989 في مدينة العين، عن طريق أحد الزملاء، وهو حمد المري الشامسي. فعرّفه ذلك على الكتبي الذي قرأ قصائده منذ كان طفلاً، وسجّلت الأغنية في القاهرة آنذاك بتوزيع موسيقي ونجحت على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن كلماتها حسّاسة أبدع فيها الشاعر عوض الكتبي، وتغنّى بها أمام حضور الأمسية. وقدّم الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي مجموعة من قصائد الكتبي بطريقة «الونة» و«التغرودة» الإماراتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©