عدد اليوم
العين (الاتحاد)
استضاف مهرجان العين للكتاب الشاعر علي الخوّار في لقاء مع مجموعة من الأطفال، حيث قصّ عليهم حكاية «سعفة سيف» للكاتبة الإماراتية سارة عبدالله الشامسي، ضمن مبادرة «نقرأ للأطفال».
أسلوب شيّق
وأبحر الخوّار بضيوفه الصغار في جماليات الموروث الشعبي الإماراتي، وعرفهم بأبرز الصناعات التراثية التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها وشكّلت حيّزاً مهماً من حياتهم. وبأسلوبه السرديّ الشيق انطلق الخوّار في سرد الحكاية التي تروي قصة خوف سيف من الظل المنعكس على جدار غرفته والمتربص به ليلاً حسبما يرى، ليكتشف بعد ذلك أن هذا الظل ما هو إلا انعكاسٌ للنخلة المطلة على نافذته.
افتخار بالتراث
وانتقل الخوّار بمحاور القصة من الشعور الغامض بالخوف إلى الغضب الذي تملّك سيف وقاده لأن يرمي النخلة بحجر، ولكن النتيجة كانت سقوط بضع حبات من الرطب حوّلت غضبه إلى دهشة من كرم الشجرة وعطائها، ليبدأ دور الخيال وترسل النخلة في حلم سيف سعفة تقوده ليتعرّف على أهمية النخيل في ثقافة دولة الإمارات، والأدوات التي صنعت منها واستخدمها الآباء والأجداد.
ومرّت القصة بأربعة أطوار مختلفة، فمن خوف سيف من ظل النخلة، إلى الغضب منها فدهشته الكبيرة للعطاء اللامحدود الذي قدّمته له، مروراً بالاستفادة اللامحدودة للأجداد والآباء من النخيل واستخدامهم سعفه، وجذوعه في صناعة العديد من الأدوات المنزلية والحياتية اليومية، وأخيراً افتخاره بهذا التراث واعتزازه به.
حديث ورسالة
وخلال الجلسة، قال الشاعر علي الخوار: «تأتي القصة في إطار السهل الممتنع، إذ استخدمت القاصة الشامسي الكلمات البسيطة لتُعرّف الأطفال على تراثهم». ووجّه رسالة إلى أطفال اليوم، أجيال المستقبل، بأن يتمسكوا بماضيهم، ويفخروا به، ليصبح حاضرهم مضيئاً ومستقبلهم مشرقاً، قائلاً: «كلما تمسكتم بعاداتكم وتقاليدكم وسنعكم، كلما مشيتم في الطريق الصحيح».
