السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض فني يحتفي بـ «الصقارة» ومكانتها التراثية

جانب من المعرض (من المصدر)
23 ديسمبر 2023 01:08

فاطمة عطفة (أبوظبي)

يحتفي معرض «الصقارة» الذي افتتح أول أمس في «قصر الحصن» بهذا الإرث التاريخي والثقافي المهم، يهدف المعرض إلى إبراز أهمية الصقارة ومكانتها في التراث، ويسلط الضوء على تبادل المعرفة والمهارات والقيم المتعلقة بها لنشرها عبر الأجيال، كما يكشف المعرض، من خلال اللوحات والصور الفوتوغرافية المعروضة فيه، العمق التاريخي للصقارة وأهميتها الثقافية، فهي ليست مجرد رياضة بل هي رمز أساسي للهوية الوطنية، حيث يعكس القيم العربية الأصيلة، كالصبر والفراسة والفطنة والقناعة. ويستمر المعرض لغاية مارس 2024. ويضم فريق القيمين للمعرض كلاً من: شمسة الأحبابي، حمد المنصوري، عائشة خانصاحب، أسماء المسكري، تصميم المعرض: مها الحمادي، تصميم غرافيك: ندى اليافعي، وسلامة الشامسي، مدير إدارة المواقع الثقافية.
ويضم المعرض العديد من اللوحات، وكذلك تصميماً فنياً لعش الصقر للفنانة هاجر الطنيجي، وهو منصة هبوط ووقوف الصقر المستخدمة منذ فترة طويلة، حيث يعكس التصميم الثقافة الإماراتية، وهو مستوحى من البيئة وتبدو فيه الكثبان، إضافة إلى أنه مدروس بحيث يشمل العوامل المهمة لوزن الصقر، وحركته أثناء القفز والهبوط على المنصة.
وفي حديثها إلى «الاتحاد» قالت عائشة حسن خانصاحب، مدير إدارة قصر الحصن بالإنابة: من خلال برامجنا، نعمل على إحياء التراث غير المادي في أبوظبي. وصور المعرض تعكس أهمية الصقر والصقارة في تاريخ الإمارات عامة، وفي أبوظبي خاصة من مئات السنين، حيث كانوا يستخدمون الصقر في الحياة اليومية، وللصقر مبادئ وتقاليد.
وتضيف: من خلال هذا المعرض، نعمل على تعريف من ليس لديه معرفة بالصقور والصقارة، فيتعرف عليها من خلال الزوار ولقائهم بالصقارين، وكأننا نعطي دروساً في معرفة أوسع عن الصقارة. 
ويقول محمد بن سعيد الكندي، صاحب مزرعة للصقور: نشارك اليوم في هذا المعرض الذي يشمل جميع أنواع الصقور، ونشعر بالسعادة والفخر لوجودنا في هذا المعرض المهم. وأشار إلى التطور الذي دخل على مجال الصقور، سواء الصقور المهجنة أو صقور التربية، حيث كانت تأتي في أول الأمر من الطبيعة. أما الآن فأكثر الصقور هي تربية مزارع إنتاج الصقور، وهذا يدل على استدامة هذه الطيور، وخاصة الصقور النادرة. وأوضح الكندي أن تكاثر الصقور بالطبيعة في السابق أكثر، لكن قلت نسبتها في الطبيعة بسسب التطور العمراني والكثافة السكانية، لذلك فإن مزارع إنتاج الصقور تساهم في الحفاظ على هذا التراث.
وبدوره يتحدث مبارك المنصوري، من نادي الصقارين في أبوظبي، عن هوايته قائلاً: من المهم أن يقام معرض الصقارة في قصر الحصن، فهذا جزء أصيل من تراثنا، ولدينا أكثر من ستين صقراً، وكل صقار معه مجموعة صقارين، وكل شخص منهم يهتم بأكثر من 15 طيراً، ونحن نشارك في المهرجانات المحلية والعالمية. 
ويقول حميد الدرعي: التعامل مع الطيور مثل التعامل مع الطفل الصغير، يجب أن تكون لطيفاً معه، وأن تعرف كيف تحركه وتضع البرقع على رأسه، وكذلك طريقة إطعامه، والصقر يعرف راعيه، كما أن لكل صقر اسماً خاصاً به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©