السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آدريان ريلند.. أول أوروبي يبرئ الإسلام من التهم المزيفة

آدريان ريلند.. أول أوروبي يبرئ الإسلام من التهم المزيفة
25 مارس 2024 03:17

سعد عبدالراضي (أبوظبي)

المستشرق الهولندي آدريان ريلند هو أحد المستشرقين البارزين الذين قدموا الإسلام بصورته الحقيقية، مصححاً المعلومات المشوهة عنه التي تم تداولها في العقلية الغربية في ذلك الوقت الذي عاش فيه، حيث ولد ريلند في السابع عشر من يوليو من عام 1676، وتوفي في الخامس من فبراير من عام 1718، وتلقى تعليمه في أمستردام، ليلتحق فيما بعد بجامعة أوتريشت عام 1693 التي حصل منها على الدكتوراه، ليعمل بعد ذلك أستاذاً للفلسفة بجامعة هارديرويك عام 1699م، ليدرّس اللغات الشرقية فيها بدءاً من عام 1701، ويصبح فقيهاً لغوياً، ومستشرقاً معروفاً وعالماً بالخرائط.
وكتابه عن ديانة الإسلام، الذي صدر باللاتينية عام 1705م بعنوان «الديانة المحمدية»، هو أحد الدلائل المهمة على مصداقية قلمه، عندما رد فيه على مجموعة من الآراء غير الصحيحة، سواء التي تناولها من سبقوه أو مجايلوه عن الدين الإسلامي، حيث سعى ريلند إلى تصحيحها مستنداً إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وكتب التراث، ليكون بذلك أول أوروبي يبرئ الدين الإسلامي من التهم الباطلة التي قال بها بعض كتاب أوروبا.
 والكتاب الذي صدر في جزأين، أحدث نقاشات ممتدة عند صدوره، حيث قيل في البداية بأنه يعد عملاً دعائياً للإسلام، ومن ثم تم منع تداوله، إلى أن عاد للواجهة فيما بعد وتمت ترجمته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهولندية والإسبانية، ولم يدم المنع لأن ريلند حاول فقط تقديم الصورة الصادقة والصحيحة للإسلام كدين من الأديان السماوية، والرد على التهم المزيفة التي تقلل من شأنه، ولعل ريلند كان متوقعاً أن يشن هجومٌ عليه عند صدور كتابه، فأشار إلى ذلك في مقدمة كتابه، مؤكداً أن الأديان تتعرض باستمرار إلى انتقاص من جانب الخصوم، وهو ما تعرض له الإسلام من جانب خصومه، مثلما تعرضت الأديان الأخرى، ويقول: «إن المرء يصح له حقاً أن يبحث عن الحقيقة حيثما كانت»، ويرى ريلند من خلال كتابه أن الدين الإسلامي تعرض لهجوم لم يتعرض له أي دين م في أي عصر، فيقول: «ينبغي على المرء بدلاً من ذلك أن يتعلم اللغة العربية وأن يسمع محمداً نفسه وهو يتحدث في لغته، كما ينبغي على المرء أن يقتني الكتب العربية وأن يرى بعينيه هو وليس بعيون الآخرين».
ثم توالت كتبه التي تقدم الإسلام بصورة صحيحة ومن بينها: «القانون الحربي عند المسلمين» الذي صدر في عام 1708م وبحث بعنوان «الجواهر العربية» 1708م، بالإضافة إلى تحقيقه كتاب «تعليم المتعلم» لبرهان الدين الزرنوجي والذي ترجمه إلى اللغة اللاتينية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©