عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أكد الممثل الإماراتي جابر نغموش أن الابتعاد عن الأنانية بين الفنانين في «لوكيشن» تصوير الأعمال الدرامية، هو سر النجاح، فالتعاون والمحبة والبطولات الجماعية تخلق جواً من البساطة والعفوية بين الفنانين تظهر بوضوح عبر الشاشة الصغيرة، وتصل إلى قلوب المشاهدين، لافتاً إلى أن مسلسل «مفتاح القفل» الذي قدمه في رمضان الماضي عبر شاشة «الإمارات» لم يكن بطولة مطلقة له، وإنما بطولة جماعية أظهر فيها الجميع ما يكنون من حب لعملهم الفني ولزملائهم، لإنجاز عمل درامي كوميدي يليق بمستوى المشاهد بعيداً عن الإسفاف.
مقومات النجاح
وعن النجاح الذي حققه مسلسل «مفتاح القفل» قال جابر: في الحقيقة لم أتوقع هذا الصدى الكبير وردود الأفعال الإيجابية والإشادات التي جاءتني عبر الهاتف من قبل الأصدقاء أو صناع الدراما، ولكني في بادئ الأمر استشعرت النجاح لـ«مفتاح القفل»، لتوافر كل العناصر التي تؤهله لذلك، من قصة جديدة ومختلفة، ونخبة من نجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وكذلك المخرج المميز باسم شعبو الذي تولى إخراج العمل باحترافية عالية. وبعد الجهد المبذول الذي رأيته خلال التصوير من كل فريق العمل والمسؤولين والإداريين في «ظبيان للإنتاج الفني»، كنت على يقين بأن العمل سيتم تنفيذه بأعلى مستوى وسينال إعجاب المشاهدين.
دعم كبير
ووجه نغموش شكره أيضاً لـ«أبوظبي للإعلام» التي تولت دعم «مفتاح القفل» والدراما المحلية بشكل عام، وقال: لولا الدعم الكبير من مسؤولي «أبوظبي للإعلام» لما حققت الدراما هذه الطفرة الفنية في الموسم الرمضاني الماضي، فأن ترى عملاً أبطاله ممثلون محليون وتولى تأليفه كاتب محلي، ونُفذ بإدارة محلية، فهذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز، بعد تقديم عمل فني مميز بأيادٍ إماراتية، متمنياً أن يكون هذا الدعم الكبير بمثابة الدافع الأكبر لكل صُناع الدراما في تقديم كل ما هو متميز ولائق خلال السنوات المقبلة، وأن يزيد عدد الإنتاجات للدراما المحلية والبحث عن نصوص جديدة ومغايرة، وخصوصاً بعد ما تشهده من تطور فني كبير.
حبكة مغايرة
نغموش الذي حصد لقب أفضل ممثل إماراتي في استطلاع «الاتحاد»، أشاد بالقصة النادرة والمختلفة التي ألفها الكاتب جاسم الخراز، ولم يسلط عليها الضوء سابقاً، ضمن حبكة درامية كوميدية مغايرة، وشخصيات جديدة ظهر أبطالها من خلال أدوار مختلفة عما قدموه سابقاً، وخصوصاً أن الخراز تطرق إلى قضية «مفتاح» الذي يقوده طموحه بأن يكون ممثلاً ومنتجاً ويخوض تجارب عملية أخرى رغم أنه غير مؤهل لها، ولكنه لا يستسلم للفشل ويظل يحاول حتى يصل إلى هدفه وحلمه، لافتاً إلى أن أكثر ما أعجبه في القصة أنها واقعية وأحداثها تنطبق على أشخاص موجودين في كل الوطن العربي.
كاريزما خاصة
وعبر نغموش عن سعادته بتعاونه مع «صديق العمر» مرعي الحليان، وقال: هو كاتب وممثل مميز، لديه كاريزما خاصة به، وتشرفت بالوقوف أمامه في «مفتاح القفل»، فأحياناً رغم أن العمل الفني مكتملة عناصر نجاحه من أسماء ممثلين وفريق عمل محترف وإنتاج ضخم، إلا أنه قد يتعرض للفشل بسبب الأنانية التي تحدث مع بعض الممثلين خلال تصوير المشاهد وتجسيد الأدوار، فالعمل الفني الذي ينفذ بروح الجماعة، والفريق الواحد يصل إلى هدفه، ودائماً ما يجمعني بالحليان كل حب وتعاون وود واحترام خلال التصوير، فهناك في بعض الأحيان «إفيهات» تصل إلى المتلقي من فنان ولا يتقبلها من فنان آخر، ولذلك فأنا أرتاح كثيراً في العمل مع الحليان، حيث يعطي كلانا للآخر «الإفيه» الذي يرى أنه سيكون الأفضل عبر الشاشة ويستمتع به المشاهد، مشيداً في الوقت نفسه بالممثل موسى البقيشي، الذي كان ثالوث الضحك في «مفتاح القفل» معتبراً أنه فنان مجتهد ويستحق التميز.
لا.. لجزء ثانٍ
صرح الممثل جابر نغموش بأن أحداث «مفتاح القفل» الدرامية لن تستوعب تنفيذ جزء آخر منه، حيث إن عملية استثمار النجاح لإنجاز جزء آخر ستكون محفوفة بالمخاطر، وخصوصاً أنه قد لا يوجد جديد ومفيد للمشاهد ليتم تقديمه، لافتاً إلى أن ابتعاده عن مسلسلات الأجزاء التي حقق فيها نجاحاً كبيراً مثل «طماشة» و«حاير طاير»، كان من أجل التغيير والتنويع الفني، ولاسيما أن هذه النوعية من المسلسلات تعتمد على الحلقات المنفصلة المتصلة، أما المسلسل الذي لا يعتمد الأجزاء فتتمحور أحداثه نحو قصة درامية واحدة، ولذلك فهو بعد أن قدم سنوات طويلة أجزاء متعددة من «طماشة» و«حاير طاير»، فضّل أن يظهر في أعمال متنوعة ومغايرة لما قدمه في السابق.
