عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مجموعة برامج تدريبية وتثقيفية وترفيهية عن بُعد، منها «إثراء» الذي يهدف إلى توعية أصحاب الهمم وأولياء أمورهم والمربين، في سياق التزام المؤسسة بالمسؤولية المجتمعية والتنموية والتثقيفية تجاه أصحاب الهمم، وتوسيع المعرفة بين شرائح وأفراد المجتمع بأهمية تمكينهم وتشجيعهم للانخراط في مختلف القطاعات من دون تمييز، وبما يوائم قدراتهم، فضلاً عن خلق حلقات معرفية لتبادل الخبرات فيما بين الأسر وأولياء الأمور في جلسات الورش، الأمر الذي يعزز الثقة والدعم والتمكين لأفراد الأسر، في فهم ورعاية أبنائهم من أصحاب الهمم.
مبادرات نوعية
وقال عبدالله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا: إن برنامج «إثراء» يندرج تحته سلسلة ورش تهدف إلى تفعيل دور خبرات ومعارف موظفي مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لـ«زايد العليا»، عبر خدمة الاتصال المرئي مباشرة مع الجمهور، ونشر مفاهيم معرفية علمية تثقيفية لأصحاب الهمم وأسرهم، وإلى مختلف شرائح المجتمع المحلي، وكوادر المؤسسة التربوية والإدارية، فضلاً عن تعزيز دور المؤسسة لدعم أصحاب الهمم، في ظل الظروف الراهنة ودعم الدولة، بإطلاق برامج ثقافية وتوعوية وترفيهية، موضحاً أن دور المؤسسة لا يقتصر على تقديم برامج الرعاية والتأهيل لمنتسبيها من أصحاب الهمم، بل يسعى إلى تقديم خدمات متنوعة، وإطلاق مبادرات مجتمعية نوعية، ومنها ما يتعلق بتعزيز الجهود التوعوية بهدف تمكين أصحاب الهمم، وتوعية المجتمع بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بهم.
وأكد أن البرنامج الذي انطلق خلال هذا الشهر، ويستمر حتى شهر أكتوبر، يشمل ورشتين في الأسبوع، حسب جدول الورش المطروح، الذي جرى إعداده بدقة لتغطية كل جوانب نقص المعرفة للمتلقين من شرائح المجتمع حول أصحاب الهمم، ويمكن للراغبين في حضور الورش التسجيل عبر حسابات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على منصات التواصل الاجتماعي.
ورش تفاعلية
ولفت الكمالي، إلى أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تحرص على التنوع في البرامج المقدمة عبر «إثراء»، من خلال استثمار خبرات كوادرها البشرية في طرح ورش متنوعة تثقيفية وتدريبية وتخصصية وترفيهية، موضحاً أن هناك ورشة تتناول مشكلات الطفولة والمراهقة لدى أصحاب الهمم، من خلال خطة تربوية لتوعية أصحاب الهمم، وتلي ذلك على مدار الأسابيع المقبلة سلسة من الورش، منها ورش لتعليم لغة برايل للمكفوفين، ولغة الإشارة للصم، وورش عن اللغة والتواصل، وعن برامج تعديل السلوك والمهارات الحياتية، وصنع مسرح دمى في المنزل، وهناك ورش أخرى عن كيفية حماية أبنائنا من مخاطر الإنترنت، إضافة إلى تدريبات لعلاج تشتت الانتباه وزيادة التركيز، وفوائد العلاج بالفن للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، وتطوير مهاراتهم النمائية، وتعزيز الصحة النفسية لأصحاب الهمم خلال الحجر المنزلي، وورشة حول الفن والإبداع المنزلي وإعادة التدوير.
تطوير القدرات
وقالت ميثة المنصوري، مدير إدارة الاتصال والتسويق بمؤسسة زايد العليا: إن فكرة البرامج التدريبية الممتدة «إثراء»، جاءت من قبل جمهور المؤسسة من متابعين حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي لمؤسسة زايد العليا، وطلبهم بوضع برامج متنوعة ومستمرة خلال الفترة الحالية وعدم الانقطاع عنهم، لتكون داعماً لهم في تربية وتعليم وتطوير قدرات أبنائهم من أصحاب الهمم، مؤكدةً أنها فرصة لتعزيز التواصل الاجتماعي مع الأسرة، والمتابعين من أولياء أمور أصحاب الهمم من مختلف الإمارات، بل وتعدت هذه البرامج ذلك إلى الدول العربية، مؤكدةً أن المؤسسة تعمل على تحقيق الفائدة للجميع، وخلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم، ونقل خبرات ومعارف المؤسّسة إلى شرائح وفئات المجتمع المختلفة، مشيرةً إلى قيام المؤسسة بتنظيم ورش ودورات تدريبية لنشر لغة الإشارة الإماراتية بين جميع أفراد المجتمع، وتسهيل التواصل مع الصم.
41 ورشة
البرامج التدريبية «إثراء»، عبارة عن سلسلة ورش تثقيفية توعوية وترفيهية، يصل عددها إلى 41 ورشة، يجري تنفيذها من خلال كوادر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم التربوية والتخصصية، بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها على مستوى إمارة أبوظبي، عبر برنامج «Microsoft Teams» للاتصال المرئي، وعبر حسابات المؤسسّة على منصات التواصل الاجتماعي، وهذه الورش التدريبية الإلكترونية تثري الحصيلة المعرفية للفئات المستهدفة من أصحاب الهمم.
