السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صور.. معلومات لا تعرفها عن القصر الذي يستضيف قمة بايدن وبوتين

قصر لاغرانج الذي يستضيف القمة بين بايدن وبوتين
14 يونيو 2021 19:02

تستضيف فيلا «لاغرانج»، الواقعة في متنزه شاسع على ضفة بحيرة ليمان في وسط جنيف، بعد غد الأربعاء، الحدث الأهم في تاريخها الحافل بالأحداث والمتمثل بالقمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.اعتاد هذا القصر الرائع، الذي يعود الى القرن الثامن عشر، على استضافة أحداث تاريخية بارزة وشخصيات مهمة.
ففي العام 1864، استضاف، بحضور هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر، السهرة الختامية لأول مؤتمر في جنيف لتحسين مصير العسكريين الذين يصابون في ميدان المعركة وكان نقطة ولادة القانون الإنساني.

بعد أكثر من قرن على ذلك، في يونيو 1969 أحيا البابا بولس السادس قداسا أمام حشد من 70 ألف شخص في المتنزه الذي كان آنذاك المساحة الوحيدة الشاسعة في جنيف لاستقبال حشود كهذه.
وقال البابا بولس السادس، خلال زيارته للمدينة التي تعتبر أحد معاقل البروتستانتية «في هذه المرحلة المتفاوتة من تاريخ البشرية والمليئة بالمخاطر لكن بالأمل أيضا، يعود إليكم إلى حد كبير، بناء العدالة، وبالتالي ضمان السلام».

ويتردد صدى هذه الرسالة في قمة بايدن وبوتين التي تبدو صعبة بين القوتين الكبريين.
يعد متنزه «لاغرانج»، الأكبر في المدينة، مكانا مثاليا للإحاطة بالفيلا التي تزنرها أشجار عالية من الجهة الجنوبية، وتطل بالكامل على المتنزه والبحيرة من الجهة الشمالية.
يشهد المكان نشاطا كثيفا منذ أسبوع. في الداخل، يقوم حرفيون بتلميع الزخرفات المذهبة وبتنظيف الشمعدانات الثقيلة فيما أزيح الأثاث ليكون المكان جاهزا لاستقبال الرئيسين ووفديهما.

في الخارج، الإجراءات الأمنية واضحة وقد وضع حاجز معدني حول المتنزه. عند المدخل، نظف الأسدان الحجريان وهما بمثابة حارسين رمزيين للقمة.

شيد هذه الدارة في سنوات 1660 التاجر جاك فرانكونيس. ثم اشتراها المصرفي مارك لولين العام 1706. كانت عائلة لولين هي التي بنت أول منزل كبير فيها بين العامين 1768 و1773 وتم تجهيزه بحديقة على الطريقة الفرنسية.
بعد الثورة الفرنسية، قام جان لولين ببيع القصر لمالك السفن في المدينة فرنسوا فافر الذي جنى ثروته من التجارة مع الشرق.

عائلة فافر هي التي قامت بتغيير المنزل والمتنزه وبنت المكتبة الكبرى العام 1821 التي تضم المجموعة المرموقة لغيوم فافر مع حوالي 15 ألف كتاب بحسب موقع مكتبة جنيف الذي يدير هذا المكان ويعود أقدم مجلداته إلى القرن الخامس عشر.

وفي المكتبة، وضع كرسيان أحمرا اللون منذ الجمعة على جانبي كرة أرضية، لاستقبال الرئيسين.
تنظم بلدية المدينة كل ربيع جولات سياحية مع دليل في الفيلا تتيح للعموم التعرف على قاعات الاستقبال وغرف النوم والمكتبة كذلك.
تبرع حفيد غيوم فافر بالفيلا والمتنزه لبلدية جنيف في 1917. وفي العام 1918، فتح المتنزه أمام العموم.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©