الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

درويش الظاهري لـ «الاتحاد»: تعلقي بالفن الشعبي أعادني من جديد

درويش الظاهري
26 أغسطس 2021 02:13

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بعد غياب أكثر من 6 سنوات تقريباً عن الساحة الغنائية، يعود الفنان الإماراتي درويش الظاهري إلى الفن الشعبي والتراثي من جديد، من خلال تقديمه عدداً من الأغنيات المتنوعة ما بين التراثية والشعبية والوطنية والعاطفية، حيث أرجع اختفاءه في السنوات الماضية إلى ظروف خاصة، تحداها لاشتياقه لجمهوره وللأغنية المحلية الشعبية الرصينة.
عاد الفنان درويش الظاهري من خلال أغنية «ودي أشوفك»، التي أصدرها منذ شهرين تقريباً، وكانت مهداة إلى جمهوره الذي كان يشتاق إليهم ويريد أن يقول لهم «ودي أشوفكم»، وهي من كلمات حسين خميس آل علي، وألحان محمد المدني، كاشفاً في حواره مع «الاتحاد» أنه بدأ حالياً تسجيل أغنيتين جديدتين، الأولى بعنوان «عطور الوله» من كلمات حسين خميس آل علي وألحان وغناء درويش نفسه، والأخرى بعنوان «أشهد أن الحب»، كلمات راشد بن يداه المنصوري وألحان وغناء درويش نفسه، ومن المقرر أن يصورهما ويبثهما خلال الأيام المقبلة، إلى جانب تحضيره لتنفيذ أغنية وطنية.

تقصير وكسل
وأوضح الظاهري أن أسباب اختفائه ظروف خاصة منعته من الاستمرارية في المجال الذي يعشقه، خصوصاً أن الفن يريد تفرغاً كاملاً، لكنه مع اشتياقه للغناء مجدداً، قرر تحدي هذه الظروف، والمكافحة من جديد. في رصيد الظاهري خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 330 أغنية ما بين الوطني والشعبي والعاطفي، والتي تم تسجيلها بين أبوظبي ودبي والقاهرة خلال الفترة بين 1989 إلى 2007، بحسب ما صرح به، وعن بداياته قال: تأثرت من صغري كثيراً بأجواء الفن الشعبي والتراث الإماراتي الثري بفنونه في الغناء والأهازيج والأناشيد، وكنت عاشقاً للأغاني الوطنية والعاطفية، وقررت دخول مجال الغناء في بداية الثمانينيات، وغرمت بآلة العود، وصارت رفيق دربي.

«شباب بني ياس»
وكانت بداياتي عام 1981، حينما أسست فرقة موسيقية اسمها فرقة «شباب بني ياس»، وشاركنا في تقديم العديد من الحفلات وسجلنا عدداً من الأغنيات، ثم اتجهت منفرداً لإصدار أغنيات خاصة بي، وسجلت في أبوظبي في تسجيلات «الأسود»، أول كاسيت، ثم توالت أعمالي في عدد من التسجيلات منها «الوادي» والوطن» و«عيناوي» و«الشعب» و«دنيا السعادة» وقدمت عدة أغنيات، تعاونت فيها مع نخبة من أبرز الشعراء، منهم سليمان المحسن الرواس، وجابر بن أحمد المنصوري، ونادر بن علي الشامسي، حمدان بن سالم العامري، وخالد بن عبدالله المنصوري، ودرويش بن عيد المهيري، والشاعر عبد القادر الراشدي، والشاعر الراحل عيسى بن قطامي الذي تبناني فنياً وكان بمثابة والدي.

أول كاسيت
وعاد الظاهري بذاكرته ليتذكر أول كاسيت صدر له، وكان ذلك عام 1982، وتعاون فيه مع الشعراء درويش بن عيد المهيري وسليمان المحسن الرواس، من بعده، وأصدر العديد من الأغنيات.

الجيل الذهبي
وأوضح أنه رغم كل هذه الفترة من الغياب، إلا أنه كان يتابع وبشكل جيد ما يحدث في الساحة الفنية، وعن رأيه في وضع الأغنية الإماراتية حالياً، قال: لدينا في الإمارات الكثير من الأصوات المتميزة، والمطربين والمطربات الذين أثروا الساحة، بل ونشروا الأغنية الإماراتية، منهم ميحد حمد وعيضة المنهالي وحسين الجسمي وفايز السعيد.

أغنيات لا تموت
ووجه نصيحة للمطربين الشباب الجدد، بضرورة التأني والدقة في اختيار وإنتاج الأغنيات، حيث لا يهم الكم بقدر ما يجب التركيز على الكيف، حيث كانت الأغنية في السابق يتم التحضير لها لأكثر من 6 أشهر، على عكس ما نراه اليوم بتسجيل الأغنية وإنتاجها وطرحها في أقل من يوم تقريباً، مبنياً حديثه على أغنية فايزة أحمد «ست الحبايب» التي ما تزال محفورة في الذاكرة والأذهان مهما مر عليها أجيل وأجيال، وهنا يعني من كلامه أن الأغنية الجيدة لا تموت أبداً.

طفرة رقمية
وعن الطفرة الرقمية وعصر الـ«سوشيال ميديا» و«يوتيوب» الذي نعيشه اليوم، قال الظاهري: لا أحد ينكر أن هذه الوسائل ساعدت وبشكل كبير على انتشار الأغنية والوصول إلى الشهرة والنجاح بشكل أكبر، على عكس الزمن القديم، الذي كان يحتاج من الفنان جهداً وتعباً أكبر للوصول إلى الجمهور، لافتاً إلى أن هذه الوسائل من سلبياتها أنها خلطت «الحابل بالنابل»، لكنه في الوقت نفسه المستمع والجمهور أصبح حالياً على دراية كبيرة باختيار الجيد والبعد عن الرديء.

كيمياء فنية
عبر الفنان درويش الظاهري عن سعادته بتعاونه مع الشاعر والملحن عتيج بن خلفون القبيسي، الذي كان بينهما «كيمياء فنية»، وحققت الأغنيات التي قدماها سوياً نجاحاً وصدى كبيرين، والتي بثت أغلبها عبر إذاعة أبوظبي، منها «ريح الصبى»، و«العروسة والعريس»، «تعب والخطوة ما تقوى» و«قدر ومكتوب» و«همي نصيبي».

أغنيات وطنية
لفت الظاهري إلى أنه سجل بعض الأغنيات الوطنية التي لاقت استحساناً كبيراً، منها «يا صلب راسي يا الإمارات» كلمات الشاعر عامر بن محمد الكثيري وألحان الظاهري نفسه، و«واقعية زايد» كلمات سالم سيف الخالدي وألحان عتيج القبيسي، و«معشوقتي» كلمات عبد الله بن سالم الكثيري وألحان زنيد القبيسي.

أجمل الذكريات
لفت الظاهري إلى أنه عاش أجمل أيام حياته في إذاعة أبوظبي، حيث انضم للعمل بها في يناير 1990، وحتى أواخر عام 2000، وعمل في أقسام مختلفة، منها لجنة الاستماع ومنسق برامج ومذيع في الإذاعة الشعبية لأكثر من 5 سنوات، والذي شارك فيها مع نخبة من الفنانين، أبرزهم رزيقة الطارش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©