الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الزربية».. إبداع المرأة المغربية

نقوش الزربية المغربية تعبر عن الموروث (من المصدر)
15 ديسمبر 2021 00:58

محمد نجيم (الرباط)

تعتبر صناعة السجاد المغربي أو «الزربية»، من الصناعات التقليدية القديمة في المغرب، وهي مصدردخل عدد كبير من الأسر، ويعود تاريخها إلى زمن بعيد، وتحيكها أنامل النساء والفتيات في القرى والمدن، ومن أجود الأنواع الرباطي والمراكشي والفاسي والصويري، وهي من التراث المادي والثقافي، الذي يتميز به المغرب، وتعبر عن ثقافة البلد وتاريخه العريق، حيث استطاعت السجادة المغربية، بما تحمل من رموز وخطوط وعلامات مستوحاة من المزيج الثقافي والحضاري المتنوع.
وكانت الزربية المغربية تستعمل للمقايضة ومبادلتها بالحلي والمنسوجات الفاخرة والتوابل والحرير وبالسلع الثمينة التي يحملها التجار الرحل، من مشرق المغرب وجنوبه وحتى بلدان أفريقيا والمشرق العربي.

وتعمل المرأة المغربية التي تصنع «الزربية» على الحفاظ على المتوارث فيها منذ القدم، من خطوط وألوان ورموز وعلامات ورسوم جذابة للحفاظ علي قيمتها، وتستعمل العاملات في مجال نسج السجادة الأصيلة الألوان الطبيعية والصوف الخاص للحفاظ على أصالة «الزربية» وعلى ما تتضمنه من أشكال مستمدة من التراث.
وتقول الغالي فطومة، التي تعمل منذ عقود في صناعة الزربية المغربية العتيقة والأصيلة: أحب «الزربية» المغربية وأعتبرها لوحة فنية تحمل تعابير بصرية مستمدة من التراث المغربي، فالزربية المغربية جزء من ثقافتنا.. لذا لا أستعمل المواد والأصباغ الكيماوية في صناعة «الزربية»، بل أستعمل كل ما هو طبيعي من صوف نقي وبعض الألوان التي أخلطها بنفسي باستعمال مواد كالزعفران ومادة النيلة وبعض الألوان التي أجلبها من الجبال والأنهار، وهذا ما يعطي للزربية قيمة وأصالة. أما عثمان أكناو وهو صاحب محل لبيع الزرابي في مدينة فاس فيقول إن الزربية كتراث ثقافي مغربي، مطلوبة جداً من قبل السائح الأوروبي، خاصة الفرنسي لأنها قطعة فنية يمكن أن تزين حوائط البيوت، سواء في أوروبا أو المغرب، ويقبل عليها المغاربة ممن يعملون في بلدان أوروبا وأميركا، لأنها من ثقافتهم وتذكرهم ببلدهم المغرب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©