الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

المغرب يحبس أنفاسه مع تواصل عملية إنقاذ الطفل ريان

تواصل عملية إنقاذ الطفل ريان
5 فبراير 2022 16:46

تخوض فرق الإغاثة، اليوم السبت، سباقاً مع الزمن في جهودها المضنية لإنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوت والعالق منذ خمسة أيام في بئر عميقة في شمال المغرب، على أمل إخراجه حياً.
قال عبد الهادي الثمراني، مسؤول اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ: «يصعب أن نجزم بأي شيء حول حالته الصحية»، موضحاً أن الكاميرا المتبثة فوق البئر «تظهره مستلقياً على جانبه، لا نرى سوى ظهره، لكن الأمل كبير جداً».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الطفل لا يزال على قيد الحياة، أكد الثمراني «لا يمكن الجزم في ذلك»، مشيراً إلى أن سيارة إسعاف ومروحية طبية جاهزتان لنقله إلى أقرب مستشفى فور إخراجه حياً.
وعملت فرق الإنقاذ على تزويده بالماء والأوكسيجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما.
ويثير مصير ريان حالة ترقب قصوى في البلاد وخارجها، ولو أن الآمال بخروجه حياً تتضاءل مع مرور الوقت.
وقال الثمراني: «لا يمكن الجزم في المدة المتبقية قبل إتمام العملية، أخذاً في الاعتبار المعطيات التقنية ونوع التربة والصخور والأحجار التي يمكن أن تواجه العمالّ».
وأشار إلى أنه لا يزال أمام العمال «حفر مترين ما يمثل نصف المسافة» التي تفصلهم عن قاع البئر الجافة بعمق 32 متراً التي سقط فيها الطفل عرضاً الثلاثاء.
وساد اعتقاد بأن العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طيلة الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة «أخرتنا كثيراً»، حسب الثمراني الذي أشار أيضاً إلى المخاوف «من انهيار البئر».
وهم يحاولون إتمام حفر وتأمين فتحة أفقية تمتد على ثلاثة أمتار تقريباً، أملاً بالنفاذ منها لإخراج الطفل، حسب السلطات المحلية، بعد دراسة تقنية لمهندسين طوبوغرافيين وأخصائيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر، بهدف تأمين جنبات الفتحة.
وعملت الفرق من دون توقف خلال الساعات الأخيرة تحت أضواء كاشفة قوية.
لم يمنع البرد الكثير من الأشخاص من مواصلة تجمعهم في محيط الموقع طوال الليل، بينما حاولت القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان إبعادهم.
وتوافد الآلاف على المنطقة الجبلية التي تغطيها أشجار الزيتون واللوز، تضامناً مع ريان أو رغبة في التطوع لمد يد المساعدة للمنقذين، منذ تداول أنباء الحادث الذي خلف موجة تأثر وآمالاً بنهاية سعيدة في المغرب والعالم.
كان الطفل البالغ خمس سنوات سقط عرضاً بعيد ظهر الثلاثاء في هذه البئر ذات القطر الضيق والتي يصعب النزول فيها، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال)، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وروت والدته لوسائل إعلام محلية: «تجندنا جميعاً للبحث عنه بمجرد أن اختفى (...) إلى أن علمنا أنه سقط في البئر»، وأضافت بتأثر شديد: «لا أزال مصدومة، لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حيّاً. لم أفقد الأمل».
من جهته، قال والده لقناة التلفزيون العامة الثانية الجمعة: «لا يزال لدي الأمل في رؤية ابني يخرج حياً، أشكر كل الناس الذين يعملون على إنقاذه وكل الذين يدعموننا في المغرب وخارجه».
وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال الطفل، لكنّ قطرها الضيق «الذي لا يتجاوز 45 سنتمتراً» حال دون ذلك، على ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية العامة الأولى.
وجرى التفكير أيضاً في توسيع قطر البئر، لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر نفق مواز وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©