الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

آمنة الفلاسي.. «النحّاتة»

آمنة الفلاسي أمام منحوتتها (من المصدر)
13 مايو 2022 01:54

هناء الحمادي (أبوظبي) 

آمنة الفلاسي نحّاتة إماراتية تسعى إلى إلهام المشاهدين وإشراكهم في أعمالها الفنية التي تحمل باقة من القيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية، بما فيها مفاهيم القوة والحرية والسلام. وهي حين تعمل بالطين، تتّبع نهجاً مباشراً لتتمكن من التقاط الشكل، وكذلك في عملها مع البرونز والحديد والخشب والمطاط، وتستلهم فنها من تأثرها بعملية التغيير الروحي التي تحدث للبشر كنتيجة لرحلة اكتشاف الذات.

15 عاماً
عن نقطة الانطلاق في عالم النحت، قالت: بدأ حبي للفنون عندما زرت مدينة «فيينا» قبل 15 عاماً، وتحديداً متحف «بلفيدير» الذي أبهرني بأعمال كبار الفنانين بينهم غوستاف كليمت، الذي شدني إلى إمكانية أن تروِّج الأعمال الفنية للطاقة الإيجابية والإلهام والسعادة والجمال. ومن هنا قررت أن تصبح فنانة تسعى إلى إرسال رسائل قوية من خلال أعمالها، وأصبحت مفتونة بالفن التشكيلي، حيث بدأت في رحلة اكتشاف الذات وحضور الورش التدريبية.

تعبيرية تجريدية
وذكرت آمنة أن طقوسها تبدأ من كتابة الملاحظات والرسم والقراءة والبحث والتصوير، ومن ثم إنشاء نموذج من الطين، مشيرة إلى أنه لكل عمل فني معاملة مختلفة، تتطلب إعداداً مسبقاً. أما بالنسبة للنحت، فتصنع تمثالاً من طين وقاعدة من حديد، ثم تنشئ قالباً من مطاط وتصبه بمواد مختلفة.
وأضافت: أنتمي إلى المدرسة التعبيرية التجريدية، لكنني لا أريد أن أحصر نفسي في إطار واحد، بل الاستمرار في استكشاف نفسي ومعرفة أين يمكن أن تأخذني مهاراتي مستقبلاً. وتشارك آمنة في «بينالي» الشارقة للفنون، ومتحف المرأة في دبي، ومنطقة دبي للتصميم، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومؤسسة الشارقة للفنون.

التواصل والتعاطف
آمنة الفلاسي لديها الكثير من المنحوتات والأعمال الفنية، كان آخرها «تمثال الاتحاد»، وهو يرمز إلى الوحدة والقوة والانتصار على العقبات. ويشجع على التواصل الإيجابي والتعاطف والوحدة داخل المجتمعات، ويهدف إلى تعزيز التعاون لتحقيق أشياء رائعة في مختلف جوانب الحياة. وعن التمثال تقول إنه يرمز إلى الحرية والأمل والسلام، والمحادثات السلمية بين مختلف الثقافات والجنسيات والمجتمعات.

تبادل الأفكار
آمنة الفلاسي، عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية و«تاندم للثقافة»، وشغوفة بالمنحوتات العامة وترى أن الفنون تغيِّر الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الظواهر البصرية في بيئتهم، وغالباً ما يحفِّز تبادل الأفكار التي تثري العاطفة والفكر والجَمال. 

دعم 
ذكرت آمنة أنه في البداية لم يكن لديها من يشجعها، لكن شغفها دفعها للاستمرار في هذا المجال. واليوم فإن المؤسسات الفنية تدعمها، وترى أن الفنان يجب أن يؤمن بنفسه أولاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©