أظهرت دراسة أن لقاحا جديدا ضد الإنفلونزا يوفر حماية شاملة ضد السلالات والأنواع الفرعية المختلفة من فيروسات "الإنفلونزا أ" لدى الشباب والمسنين. وأجريت الدراسة على اللقاح، الذي طور باستخدام أجزاء رئيسية من فيروس الإنفلونزا، من قبل باحثين في معهد العلوم الطبية الحيوية بجامعة ولاية جورجيا الأميركية. طور الباحثون لقاح الإنفلونزا الشامل عن طريق الربط جينيًا بين جزأين محفوظين بشكل جيد من الفيروس (أي أنهما لم يتغيرا نسبيًا بمرور الوقت). أظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة "npj Vaccines"، أن اللقاح المطور أدى إلى حماية واسعة لدى الفئران البالغة والمتقدمة في السن، ضد سلالات وأنواع فرعية مختلفة من فيروس الإنفلونزا. واجه العلماء عقبات في تطوير لقاحات فعالة لفيروسات الإنفلونزا لأن الجزء الرئيسي من فيروس الإنفلونزا يتغير باستمرار. عند مقارنة فيروسات الإنفلونزا H1N1 وH3N2، توجد تحديات خاصة في الأنواع الفرعية H3N2 بسبب طفرات في السلالات المنتشرة والبنية غير المستقرة لبروتينات فيروسات H3N2. كان من الصعب التغلب على هذه العوائق في تطوير لقاحات فعالة. كانت فعالية اللقاح ضد H3N2 منخفضة خلال العقد الماضي، حوالي 33 في المائة فقط، وانخفضت إلى 6 في المائة خلال موسم الإنفلونزا 2014-2015. وظهرت طفرات جديدة لمتغيرات H3N2 مع زيادة الضراوة. كما تسبب تفشي فيروس H7N9، وهو نوع فرعي آخر من "الإنفلونزا أ"، في قلق من الأوبئة المحتملة. لذلك، فإن تطوير لقاح فعال للوقاية من كل هذه السلالات الفرعية من الفيروس هو أولوية قصوى. وقال الدكتور سانج-مو كانج، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ في معهد العلوم الطبية الحيوية بولاية جورجيا "للمرة الأولى، أمكن إنتاج بروتينات M2e-stalk على نطاق واسع بتكلفة منخفضة في مزارع الخلايا البكتيرية، ووُجد أنه يمنح الحماية ضد فيروسات المجموعة الفرعية غير المتجانسة (H1N1، H5N1، H9N2، H3N2 وH7N9) بمستويات مماثلة في الفئران البالغة وكبار السن". توفر هذه النتائج دليلاً على أن بروتينات الاندماج الجيني M2e-stalk يمكن إنتاجها على نطاق واسع بتكلفة منخفضة وتطويرها كلقاح شامل مرشح لفيروس الإنفلونزا أ للشباب وكبار السن".
عدد اليوم
