عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
مزلجة سحرية تجرها غزلان، وعلى متنها عجوز مبتسم ذو لحية بيضاء طويلة وزي أحمر، يدور على المنازل في ليلة رأس السنة الميلادية ليترك الهدايا التي تمنّاها الأطفال من دون أن يروه، فهو يأتي من القطب الشمالي في كل عام، ويتسلل إلى المنازل من الشرفات المفتوحة أو مدخنة المنزل ليوصّل الهدايا.
تلك هي الرواية الأشهر التي تُحكى للأطفال لتمنحهم البهجة في أعياد رأس السنة، وهي ما جعلت بابا نويل أو سانتا كلوز وهداياه المصنوعة على أيدي مساعديه قصار القامة، رمزاً أساسياً يميز أعياد رأس السنة الميلادية مع الشجرة المزيّنة بالأجراس.
لكن شخصية بابا نويل وراءها قصة إنسانية حقيقية، وهي لقديس يدعى نيكولا في العصور القديمة والذي اشتهر بتوزيعه الهدايا والملابس والطعام على الأسر الفقيرة في قارة آسيا خلال الأيام الأخيرة لرأس السنة، وظل يفعل ذلك لسنوات من دون أن تعرف الأسر من يترك لهم الهدايا.
أما بابا نويل بشكله الحالي، فجاء ظهوره الأول قبل 200 عام من الآن، وكانت بناء على وصف الشاعر الأميركي كليمنت كلارك مور بعدما كتب قصيدة رأس السنة الشهيرة باسم «الليلة السابقة لعيد الميلاد» وتحمل مواصفاته وطريقة توصيله للهدايا، لتصبح شخصية بابا نويل جزءاً أساسياً من الاحتفالات.
