عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبى)
بهدف تعزيز اللغة العربية في المجتمع، ونشر الوعي بدورها الكبير، قررت مجموعة من الطالبات في مدرسة الإمارات الوطنية بالصف التاسع، إنجاز مشروع بعنوان «نداء منا إلينا» بهدف التأكيد على أهمية التواصل والتخاطب والقراءة بلغة «الضاد»، وإعادة إشعاعها وإحياء ما تكاد تنساه الأجيال الحالية حسب تعبيرهن، وتقديم النصائح والاستماع إلى تجارب مختلفة والمشاركة في العديد من الأنشطة.
تعزيز الوعي
وفي سبيل إنجاز مشروع «نداء منا إلينا» وإخراجه للنور، قامت الطالبات المشاركات فيه بالعديد من المبادرات واللقاءات، ومنها لقاء عدد من مسؤولي منصات المفكرين الصغار وتقديم دورات تدريبية داخل المدرسة لتعليم المعلمات غير الناطقات بالعربية، إلى جانب العديد من الزيارات الأخرى.
وعن الهدف من المشروع ذكرت رهام يعقوب، معلمة ظل إحدى الطالبات المشاركات، أن الشغف باللغة العربية دفع الطالبات للتفكير بمشروع يغير تفكير الجيل الحالي، وذلك بعد تراجع التحدث بالعربية وتفضيل اللغات الأجنبية كوسيلة للتخاطب والقراءة أيضاً. ودعمن مشروعهن الذي استغرق الكثير من البحث والعمل، برسومات وأرقام وإحصائيات، كما قدّمن العديد من المحاضرات وقمن بالكثير من المبادرات. ويتميز المشروع بالسلاسة والبساطة والوضوح، ما يجعله يصيب الهدف بالوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
أصل الفكرة
وبالرجوع إلى أصل الفكرة، أشارت يعقوب إلى أن الطالبات لاحظن قلة اهتمام جيل الشباب بلغة الضاد، عبر ما يعكسه المتحدثون على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتفاخرون بالحديث بلغات أجنبية. ومن غيرتهن على اللغة العربية التي تعتبر جزءاً من هويتنا الأصيلة، قررن إنجاز هذا العمل من أجل تعزيز اللغة العربية، ليس في المجتمع المحلي وحسب، وإنما كرسالة تصل إلى الشباب العرب أينما كانوا. ويهدف المشروع إلى إعادة إشعاع اللغة العربية، وتوضيح ما تتميز به من جمالية، في خطوة لمساندة مختلف الفئات العمرية للاهتمام بلغتنا والتفاخر بها.
إشراف وتنفيذ
تشارك في مشروع «نداء منا إلينا» 5 طالبات، تحت إشراف المعلمة مي الفتياني مدرسة التربية الوطنية والاجتماعية، هن: نور البحيصي، سلامة الفهيم، سارة الزعابي، هاجر الحبسي، وميثاء الرميثي، إلى جانب معلمة الظل رهام يعقوب.
