عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
لا أحد يزور العاصمة الباكستانية إسلام آباد، من دون زيارة مسجد الملك فيصل الأيقوني من أكبر مساجد العالم، بمآذنه المرتفعة وتصاميمه المميزة المشيدة على ارتفاع 90 متراً. يأتي المسجد على شكل خيمة بدوية ويتميز المبنى وقاعة الصلاة الرئيسة بـ 8 واجهات تزينت بالرخام، وقاعدة مربعة من 61 متراً لكل ضلع، حيث تتقابل أسقف الخيمة الـ 4.
ولا يحتوي المسجد على قباب مثل معظم المساجد، لكن تعلوه 4 مآذن ذات تصميم غير تقليدي، وقاعة الصلاة مغطاة بالرخام الأبيض ومزخرفة بالفسيفساء، تحمل رسوماً بالخط العربي.
كان مسجد الملك فيصل أو «شاه فيصل» يحتل المركز الأول بين أكبر مساجد العالم منذ الانتهاء من بنائه وحتى عام 1993.
بني محراب المسجد على شكل كتاب مفتوح نقشت عليه آيات من القرآن الكريم، وزخرفت جدرانه الضخمة بأسماء الله الحسنى باستخدام الرخام والسيراميك الملون النادر. وكل هذه الجماليات جعلت منه يختصر مشهداً بديعاً، لاسيما مع تناسق بنائه بمحاذاة سلسلة جبال ماركلا الساحرة على مساحة 5 آلاف متر مربع.
جاءت فكرة بناء المسجد أثناء زيارة العاهل السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز إلى إسلام آباد عام 1966، حيث تم تنظيم مسابقة شارك فيها مهندسون من 43 دولة، ومن بين المشاريع الـ17 المقدمة في المسابقة، تم اختيار تصميم المهندس التركي وداد دالوكاي من قبل الحكومة الباكستانية، وبدأ البناء عام 1976، واكتمل البناء عام 1986.
يتسع المسجد لنحو 300 ألف مصلِّ، وخصصت له الحكومة الباكستانية هيئة تتابع شؤونه من حيث النظافة والصيانة والتزيين في المناسبات الإسلامية، كالأعياد وشهر رمضان المبارك.
