عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
جامع الشيخ زايد في مدينة سولو بإندونيسيا الذي افتُتح عام 2022، هو تحفة معمارية يمزج بين فنون العمارة الإسلامية التقليدية والنقوش الإندونيسية التي ترمز إلى الوحدة، بما فيها اللون الأبيض والقباب المصممة على غرار جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
يحمل الجامع بين أروقته مشاعر الصداقة المتبادلة بين الإمارات وإندونيسيا، ويعبِّر عن العلاقات المتأصلة الممتدة بين البلدين، ويحمل رسالة نشر قيم التعايش والتسامح التي يوصي بها الدين الإسلامي.
حرص المعماريون في بنائه على المزج بين الثقافتين الإماراتية والإندونيسية في التصميم، فخرج مثل لوحة فنية. ويستوعب الجامع 10 آلاف مصلٍ، على مساحة تمتد حتى 8 آلاف متر مربع، حيث تتخطى المساحة الكلية 27 ألف متر مربع، فيما يضم 56 قبة بيضاء و4 مآذن، وتحتوي قاعة الصلاة الرئيسة على 32 عموداً مزخرفاً.
وتجمع زخارف الجامع بين الفنون الإسلامية والثقافة المحلية، حيث تم تزيين الأرضيات بأقمشة تحمل نقوشاً تقليدية تعود إلى العمارة الإندونيسية القديمة وترمز إلى القدسية والعدالة، كما أن الثريات والمصابيح تجمع بين التصميمين العربي والإندونيسي.
أما الأروقة، فهي أهم ما يميز عمارة الجامع، بحيث يعكس جمالها الاهتمام بمواقع الإضاءة من الداخل والخارج، لا سيما في المركز الملحق به والذي تم تشييده ليستضيف الفعاليات الثقافية والاجتماعية والدينية.
انطلق العمل على مشروع جامع الشيخ زايد بمدينة سولو التي تضم 600 ألف نسمة، في مايو 2021، ضمن خطة لتحويله إلى مركز تعتمد عليه المدينة لجذب السياحة الدينية، ولاسيما من شرقي آسيا. وجامع الشيخ زايد في إندونيسيا ليس الوحيد الذي يحمل الاسم نفسه بعد الجامع الواقع في أبوظبي، وهناك العديد من المساجد تحمل اسم الشيخ زايد في أوروبا، بينها في العاصمة البريطانية لندن، وفي مدينة ستوكهولم بالسويد.
