الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نهج جديد يعالج رفض الجسم لزراعة الأعضاء

طاقم يجري عملية جراحية
22 ابريل 2023 00:30

حدد باحثون من جامعة بيتسبرغ في ولاية بنسيلفانيا الأميركية نوعًا من الخلايا المناعية التي تؤدي إلى فشل زرع الأعضاء المزمن في نموذج فأر لزرع الكلى.
يمكن استهداف هذه الخلايا علاجيًا لتحسين نتائج المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع أعضاء. نُشرت نتائج الدراسة في ورقة علمية جديدة في مجلة Science Immunology.
قال المؤلف المشارك فادي اللقيس، أستاذ الجراحة البارز وأستاذ علم المناعة والطب، "في زراعة الأعضاء الصلبة، مثل زراعة الكلى، تكون النتائج لمدة عام واحد ممتازة لأن لدينا أدوية مثبطة للمناعة تتعامل مع مشكلة الرفض الحاد"، مضيفا "لكن بمرور الوقت، غالبًا ما تبدأ هذه الأعضاء بالفشل بسبب شكل أبطأ من الرفض يسمى الرفض المزمن، ولا يبدو أن الأدوية الحالية تساعد (في علاجه). كان فهم هذه المشكلة هو الدافع وراء دراستنا".
في السابق، أظهر اللقيس وزملاؤه أن نوعًا من الخلايا المناعية، يسمى خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الأنسجة، يؤدي إلى الرفض المزمن. مثل جميع خلايا الذاكرة التائية، "تتذكر" هذه النسخ المقيمة التهديدات التي واجهتها سابقًا من خلال التعرف على سمات تعريف محددة تسمى المستضدات. ولكن على عكس معظم خلايا الذاكرة التائية، التي تنتشر في مجرى الدم، تعيش خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الأنسجة داخل الأعضاء.
في الدراسة الجديدة، اكتشف المؤلف الأول روجر تيو، عاملين يحافظان على بقاء خلايا الذاكرة التائية المقيمة في الكلى بمرور الوقت. الأول هو المستضد نفسه، الجزيئات التي تستخدمها الخلايا التائية للتعرف على العضو المزروع على أنه غريب. نظرًا لأن الخلايا التائية المقيمة تسكن داخل الكلى، فإنها تتعرض باستمرار لمثل هذه المستضدات. العامل الثاني هو السيتوكين، أو بروتين الإشارة الالتهابي، المسمى IL-15.
كما أن مفتاح هذه العملية هو نوع آخر من الخلايا المناعية تسمى الخلايا المتغصنة (Dendritic cells)، والتي تلتقط كلا من المستضد وبروتين الإشارة الالتهابي وتقدمهما إلى المستقبلات الموجودة على خلايا الذاكرة التائية المقيمة.
قال اللقيس "الخلايا المتغصنة تشبه قائد الأوركسترا. إنها ضرورية لتنشيط العديد من أنواع الخلايا المناعية وتنسيق الاستجابات المناعية".
عندما استنفد الباحثون الخلايا المتغصنة أو منعوا قدرتها على تقديم مستضد أو بروتين الإشارة الالتهابي، لاحظوا انخفاضًا في كمية الخلايا التائية الموجودة في الذاكرة ووظائفها.
ويؤكد المؤلف المشارك الكبير مارتن أوبربارنشيدت، أستاذ مساعد في الجراحة أن "المستضد وبروتين الإشارة الالتهابي مطلوبان لصيانة الخلايا التائية"، متابعا "إذا قمت بإزالة أي منهما، فإن خلايا الذاكرة المقيمة تنخفض في العدد. في المريض الذي خضع لعملية زرع، ليس من الممكن أخذ المستضد بعيدًا لأنه موجود في جميع أنحاء العضو المتبرَّع به، لكن استهداف بروتين الإشارة الالتهابي يمكن ترجمته سريريًا".
ويشرح أوبربارنشيدت "في الواقع، عندما أوقف الباحثون إشارات البروتين مع جسم مضاد يمنع ارتباط البروتين بمستقبلاته في الخلايا التائية، وجدوا أن بقاء العضو المزروع يطول بشكل كبير لدى الفئران التي تلقت الكلى".
يأمل الباحثون أن تمهد النتائج الطريق للتجارب السريرية لاختبار الأجسام المضادة في مرضى تلقوا زرع أعضاء من أجل تقليل الرفض المزمن. يمكن أن يؤدي حظر إشارات البروتين IL-15 إلى تمكين استهداف أكثر دقة لخلايا الذاكرة التائية المقيمة مع تقليل التثبيط المناعي للخلايا التائية الأخرى في جميع أنحاء الجسم والتي تعتبر مهمة للمناعة ضد العدوى.
قال المؤلف تيو "كان لي شرف العمل مع مرضى خضعوا لعمليات زرع. أنا متحمس لأن عملنا يمكن أن يترجم من مختبر إلى عيادة، بهدف التخفيف من الرفض المزمن ورفع جودة حياة مرضانا".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©