الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تماثيل تروي «حكايات الجدات»

تماثيل تروي «حكايات الجدات»
6 مايو 2023 01:12

أحمد عاطف (القاهرة) 
يجسد شاب كويتي الحكايات الشعبية، ويحولها إلى مجسمات حية تحكي قصة تاريخ طويل من أساطير كبار السن والتي تناقلتها الأجيال في الكويت. واعتاد جاسم الصانع على الاستماع لتلك الحكايات من جدته، وعندما سنحت له الفرص حولها إلى تماثيل تشبه ذلك الوصف الذي رسمه لها في خياله.
يقول النحات الشاب لـ«الاتحاد الأسبوعي»: إنه استمع إلى قصة قديمة عن ساحرة شريرة في القصص الخيالية العربية، ليقرر تجسيدها في شكل سيدة ترتدي جلباباً أسود بلغت من العمر أرذله، يخشاها الأطفال ويتخيلونها تحولهم إلى ضفدع ضخم أو أرنب صغير.

وساهمت نشأة جاسم وسط بيئة فنية في تطوره سريعاً، فتعلم الرسم من جدته وشجعه أهله على التعبير عن نفسه بمختلف أنواع الفنون، حتى إنه سافر إلى متاحف لندن يستقي منها علماً وفناً، وعندما عاد إلى الكويت بدأ في رسم لوحات تقليدية تشبه تلك التي رآها في المتاحف العالمية، ثم توجه إلى نوع جديد من الفن وهو المجسمات.
ويتفنن نحات التماثيل المرعبة في جمع كل قطعة صغيرة تقع عليها عيناه حتى يحولها ويستخدمها في تماثيله الفنية، وكذلك يستغل الأدوات المنزلية في صناعة تماثيله الصغيرة، حتى إنه استفاد من الفرن المنزلي في إضافة تجاعيد لوجوه التماثيل لتصبح أكثر رعباً.

رسائل 
رسائل مجتمعية وتوعوية يقدمها النحات الكويتي من خلال أعماله الفنية ويظهر ذلك في مجسم يجسد الآثار السلبية للتحرش الذي تتعرض له الفتيات، فصنع تمثالاً لسيدة حزينة تؤثر مطعونة بمجموعة من السكاكين، كتجسيد للشعور الذي تواجهه المرأة في حالة تعرضها للمضايقات أو التحرش.

موهبة 
يوضح جاسم، أن الموهبة الفنية تكون بلا فائدة إذا لم يستغلها صاحبها للتعبير عن نفسه أو قضايا مجتمعية هامة، أما إذا نجحت تلك الأعمال في توصيل رسالتها إلى الجمهور المتلقي حينها يكون الفنان نجح في تطويع فنه لخدمة المجتمع وتكون حينها موهبته ذات أعظم فائدة. ولذلك، فإنه لا يصنع الأشكال الفنية إلا بعد تحديد قضية يناقشها ويجسدها في ذلك التمثال، أو حتى عندما يرسم لوحة فنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©