الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

العيد.. فرحة البيوت

العيد.. فرحة البيوت
28 يونيو 2023 01:17

خولة علي (دبي) 
في عيد الأضحى المبارك، تنتفض البيوت وتكتسي حلة الفرح والبهجة، وتتأهب ردهات المجالس لتكون في كامل زينتها وأناقتها، وتجهز الموائد والضيافة لاستقبال المهنئين. هذه العادة القديمة المتجددة التي اعتاد عليها الأهالي قديماً، تعكس قيم وعادات وكرم الضيافة التي ينتهجها البيت الإماراتي قديماً وحديثاً، ليبقى لعيد الأضحى رونقه وأجواؤه وذكرياته التي تميزه، نظراً لارتباطه بموسم الحج وفرحة عودة الحجاج سالمين إلى ديارهم.
تذكر مصممة الديكور علياء لوتاه، أنه من الضروري التفكير بالتجديد والتغيير وببعض الإضافات على المنزل استقبالاً لعيد الأضحى. والأكسسوارات حتى لو كانت بسيطة فهي تغمر أفراد الأسرة والضيوف بمزيد من البهجة والحيوية، ليعيشوا فرحة العيد بصحبة الأحبة والأقارب والأصدقاء في أجواء جهزت خصيصاً لهذه المناسبة.

ترتيب وتزيين
وتوضح علياء لوتاه، أن البيوت في الإمارات وكجزء من عاداتها خلال العيد، تعيش حالة من الفرح والتطيب بالعود والبخور، وترتدي حُلة من الأناقة والرقي، مع إضافة بعض القطع والمفردات البسيطة لإحداث تغيير في ردهات الاستقبال، لتكون ملاذاً مريحاً عنوانه الفخامة والأناقة. وتلفت إلى أهمية التركيز على المداخل والصالات من خلال توفر «الكنسول» الذي عادة ما يكون في استقبال الزوار أو طاولة دائرية يوضع عليها مدخن كبير وشموع معطرة تتوسطها الزهور الطبيعية و»فازات» بأطوال ومستويات مختلفة، فالزهور تعطي المكان ومضة من السحر والتجديد والحيوية بالمداخل والمجالس وعلى موائد العيد، مع توفر الإضاءات على اختلاف أنواعها لتضفي نوعاً من الفخامة والرقي على المكان، كما يمكن توزيع أواني تقديم بسيطة على منضدة المجلس وقطع من التحف للشعور ببهجة العيد.

دخون وفوالة
تشير الباحثة في التراث موزة عبدالله إلى أن الأمهات لطالما كن يحرصن على تغيير قطع أغطية المجالس العربية التقليدية، التي عادة ما يتم تجهيزها وحياكتها قبل شهر من العيد، كما يلجأن إلى تجديد قطع السجاد التي تمنح المكان مظهراً متجدداً أكثر ثراءً، هذا عدا عن أنواع مختلفة من الدخون والعطور التي عادة ما تكون في استقبال الضيوف. وتُجهز العطور في قوارير زجاجية من المخلطات العطرية والبخور في صينية ذهبية أنيقة للاحتفال بالضيوف، إضافة إلى السفرة أو الفوالة التي تكون في انتظار الضيوف والمهنئين طوال اليوم، كنمط تقليدي للبيوت قديماً في العيد بأجوائه الخاصة. وتُزين البيوت أيضاً بعلم أخضر في دلالة على انتظار عودة أحد الحجاج إلى بيته وأسرته، تعبيراً عن الفرحة والبهجة.

أفكار بسيطة
وتوضح مصممة الديكور أسماء النعيمي، أنه مع تزاحم الأفكار وتنوع المعروضات أصبحت الأسر تتنافس فيما بينها على كيفية تزيين المنازل وإظهارها بصورة تعكس أجواء العيد وترمز إلى الأضحية، مع إضافة أكسسوارات بسيطة من شموع وتحف ومسابح، وكلها يتم تنسيقها بطريقة تضيف فخامة وأناقة على المجلس، وهنا يجب اختيار قطع الأكسسوارات بعناية حتى لا يتحول وجودها إلى عبء على المكان، كما تهتم الأسر بالوسائد التي تمنح المجالس بلمسات بسيطة تغيراً جذرياً، فضلاً عن توفر مظاهر الضيافة من قطع الحلويات والمكسرات، لاسيما الحلوى العمانية التي أصبحت تُقدم بطريقة أنيقة مع فنجان من القهوة العربية.

سيدة المائدة 
تلفت أسماء النعيمي إلى حرص الأسر على الاهتمام بمظاهر العيد، بشكل غير تقليدي يبهر الزوار. وتتفنن الأسرة في إعداد موائد الضيافة لإظهارها بشكل جذاب، فهي المحطة التي يجتمع حولها الضيوف وأفراد الأسرة لتبادل التهاني، ومن الجميل أن تكون مميزة في أيام العيد، من حيث طريقة التنسيق وترتيب الأطباق وتنوع المأكولات، مؤكدة أن الأطباق الشعبية تظل سيدة هذه المائدة في انتظار الزوار، ليستمتع الجميع صغاراً وكباراً بأجواء العيد، ولاسيما ذبح الأضحية وتحضير وليمة وتوزيعها على الجيران، وسواها من الطقوس التي ارتبطت بهذه المناسبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©