الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«آلات النفخ».. عزف على لحن الموروث

أهازيج وطنية وتراثية لـ «موسيقى شرطة أبوظبي»
28 فبراير 2024 01:05

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
برزت آلة النفخ بأشكالها المتنوعة، التي تستخدمها الفرق الشعبية كآلة رئيسة في عروضها الفلكلورية التي تقدمها على مسارح «مهرجان الشيخ زايد» المختلفة، الذي تقام فعالياته بمنطقة الوثبة في أبوظبي، واستطاع العازفون جذب زوار المهرجان بالعروض الموسيقية المتميزة، التي استعرضت صورة معبرة عن واقع الفن التراثي للحضارات المختلفة، على أنغام آلات «المزمار» و«كارناي» و«ترمبون» و«كورنيت».
فلكلور شعبي تراثي
أكد بعض العازفين المشاركين ضمن الفرق الفنية المختلفة في المهرجان، أن آلات النفخ الموسيقية التي تستخدمها الفرق، تعبر عن أصالة الآلات التقليدية التي أصبح حضورها في هذا العصر يشكل جمالاً في المهرجانات الثقافية والفنية المهمة، مثل «مهرجان الشيخ زايد»، حيث قال الفنان محمد سعيد، عازف المزمار البلدي والمشارك ضمن فرقة «النور والتراث» المصرية للفنون الشعبية: يجمع «مهرجان الشيخ زايد» الألحان والفلكلور الشعبي التراثي من كل دول العالم في مكان واحد، ويأخذ الزوار في رحلة إلى آفاق الفن الشعبي الأصيل، وهو ما يجعلنا دائماً نحرص على تقديم العروض الفنية الفلكلورية الشعبية التي تعبر عن كل محافظات مصر، من الوجه البحري إلى مدن الصعيد، وغيرها من المناطق الأخرى.

سعادة وبهجة
وأضاف: حرصت الفرقة على تأدية استعراضات مختلفة، تبرز الفنون الشعبية المصرية الأصيلة، باستخدام واحدة من الآلات التي تشترك فيها الكثير من الدول العربية وهي آلة المزمار البلدي، التي تُعتبر أهم الآلات الموسيقية المصرية، والتي ترجع تاريخها لآلاف السنوات، كما أن نغمات المزمار تنشر الفرح والسعادة والبهجة، منوهاً إلى أنه يعزف عليها في العروض بشكل يومي على استعراضات الرقص الصعيدي والفلاحي والأسواني والإسكندراني والنوبة.

صدف البحر
فيما أكد عبدالله جمعة العلوي، مدير «النجوم العُمانية» للفنون الشعبية، التي تؤدي استعراضات على أنغام الفنون الساحلية في ساحات المهرجان، أن أعضاء الفرقة يقدمون الفنون الخليجية البحرية لحياة أهل الساحل قديماً من صيد وغوص وتجارة، وسواها من البيئة البحرية التي ارتبطت بالأجداد ممن صادقوا البحر، وتضفي الفرقة أجواءً خاصة على المهرجان الذي يزخر بقصص ومشاهد حية تقام في القرية التراثية التي تستعرض ماضي الأجداد العريق وما تخلله من عادات وتقاليد وتحديات، وتعمل الفرقة المشاركة على إعادة إحياء جانب مهم من الموروث الثقافي الشعبي الذي التصق بالبحر والبحارة، من خلال الاستعراضات المختلفة من الفنون البحرية بأنواعها المتنوعة، منها الشرقية والجنوبية والرزحة العُمانية و«فن المديما»، مستخدمة آلات مرتبطة بالبحر، مثل صدف البحر أو المحار الكبير الذي يتم استخدامه كآلة نفخ رئيسة في الاستعراضات، والتي تم إعدادها بإحداث ثقب بالقرب من رأس المحار، ويتم النفخ فيها كما لو كانت بوقاً، حيث تصدر أصواتاً مشابهة لأمواج البحر.

مزمار حضرمي
وبمزيج من الاستعراضات الفلكلورية والأغاني التراثية، تؤدي فرقة «حواري» السُقطرية للفنون الشعبية، عروضاً فنية على مسارح وأجنحة المهرجان المختلفة، وتجمع في فقراتها بين آلات القرع والنفخ الخليجية المتنوعة، والوصلات الموسيقية الفلكلورية والفنون الشعبية اليمنية والسقطرية، التي تجذب زوار المهرجان، وقال عازف المزمار الحضرمي سالم ربيع، أحد أعضاء الفرقة: نشارك في «مهرجان الشيخ زايد» للعام الثالث على التوالي، ونستعرض أمام زوار المهرجان من أنحاء العالم، باقة من الاستعراضات السقطرية المتنوعة، ونؤدي في كل فقرة أداء وأغنيات مختلفة على أنغام المزمار الحضري الصغير، الذي يستخدم بشكل رئيس في فنون «القانونة» و«الشرح»، والاستعراض «اللحجي» و«السيبح» و«الطيرح».

حماس وفخر
تقدم موسيقى شرطة أبوظبي في «مهرجان الشيخ زايد» لوناً فريداً من الفلكلور الإماراتي في ساحات المهرجان المختلفة، من فنون عسكرية تراثية وموسيقى وترية وأهازيج وطنية، إذ يؤدي أعضاء الفرقة إيقاعات في حب الوطن والفخر بماضي الأقدمين بكافة أشكاله وفنونه، باستخدام آلات موسيقية قديمة ومختلفة، منها «القرب» و«ترمبون» و«كورنيت»، حيث يجتمعون في مكان واحد لأداء مقطوعات إماراتية وطنية وعالمية، لتكوين لوحة موسيقية جمالية خلابة تأسر الحضور، وتضفي أجواء من الحماس والفخر.
المزمار البلدي
المزمار البلدي من أشهر الآلات الموسيقية المصرية، فهو من آلات النفخ الخشبية الشهيرة في الصعيد، ويُعد حالياً من أهم الآلات الموسيقية الشعبية في مصر، إذ تؤدي عليها أغلب الفرق الشعبية المقطوعات الموسيقية القديمة الشهيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©