عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة – الخرطوم)
أكدت مصادر سودانية متطابقة لـ«الاتحاد» أنه بات في حكم المؤكد تأجيل التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية الذي كان مقررا غداً، لكن المصادر نفت في الوقت ذاته الأنباء التي تحدثت عن تمديد مفاوضات السلام الجارية بين الوفدين إلى أجل غير مسمى.
وقال ياسر عرمان، نائب الأمين العام للجبهة الثورية لـ«الاتحاد»، إن المفاوضات لم ترفع، ولم تمدد إلى أجل غير مسمى، ولكن حدث تأخير في ملفي الترتيببات الأمنية والسلطة.
وأضاف: أن الوساطة الجنوبية أبلغتهم أن وفد مقدمة من الخرطوم سيصل إلى جوبا قريبا لإكمال ملف الترتيبات الأمنية، وأوضح أن الجبهة الثورية سلمت موقفها بشأن قضايا السلطة للطرف الحكومة.
وأضاف أن وفداً حكومياً رفيع المستوى سيصل إلى جوبا قريبا لإكمال الاتفاق النهائي والتوقيع عليه بالأحرف الأولى، وأردف: «نحن على ثقة من أن التوقيع النهائي على الاتفاق يمكن أن يكون قبل نهاية الشهر الجاري».
وقالت مصادر سودانية لـ«الاتحاد» إن العثرات في المفاوضات تتمثل في وضع قوات الحركات المسلحة ودمجها، وكيفية إصلاح المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، إضافة لقضية مشاركة الجبهة الثورية السياسية وتمثيلها في الحكومة الاتحادية والولايات.
وعلى صعيد آخر، وجهت السلطات السودانية بالسماح بفتح المساجد والكنائس في العاصمة الخرطوم أمام المصلين وفق ضوابط، بعد إغلاقها في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار التصدي لجائحة «كورونا».
