على خلفية الطائرة المنكوبة.. باكستان تفصل 262 طياراً للاشتباه في تزوير شهاداتهم

قال وزير الطيران الباكستاني غلام ساروار خان، اليوم الجمعة، إن بلاده فصلت 262 طياراً بعد تحقيق بشأن مؤهلات الطيارين على خلفية تحطم طائرة في كراتشي الشهر الماضي.
وأجري التحقيق بعد تقرير أولي أثبت أن الطيارين فشلا في اتباع الإجراءات الواجبة ولم يلقيا بالا للتحذيرات.
وأودى هذا الحادث بحياة 97 شخصاً. كانت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، المملوكة للدولة، والتي تتبعها الطائرة، قالت أمس الخميس، إنها ستفصل الطيارين الذين يحملون مؤهلات مشكوك فيها.
وقال الوزير الباكستاني، إن السلطات تحقق منذ سنوات في التواطؤ بين الطيارين ومسؤولي الطيران المدني للالتفاف على الامتحانات.
وأضاف أن جميع هؤلاء الطيارين اتهموا بأنهم جاءوا بمن يؤدي واحداً أو أكثر من الامتحانات بدلاً منهم وأن طيارين جاءوا أحياناً بمن يؤدون بدلاً منهم الامتحانات الثمانية المطلوبة لمنح شهادة قائد طائرة.
وقال خان إن الطيارين الذين فصلوا اليوم من بينهم 141 من الخطوط الجوية الدولية الباكستانية وتسعة من "إير بلو" و10 من "سيرين إير لاين" و17 من "شاهين إيرلاينز" التي أنهت عملها.
وأضاف أن الباقين ينتمون إلى أندية طيران أو خدمات طائرات مستأجرة. وقال إن جميع شركات وأندية الطيران أبلغت بأن "أوراق اعتمادهم مشكوك فيها ولا يجب السماح لهم بالطيران".
وقال خان إن الهدف من عملية التطهير هو جعل صناعة النقل الجوي الباكستانية موثوق بها. وقال "أعتقد أن هذا سيساعد في طمأنة المنظمات الدولية إلى أننا صححنا أخطاءنا".
ويطبق النظام الحالي للامتحانات منذ عام 2012 للوفاء بالمعايير الدولية.
وقال وزير الطيران الباكستاني إنه تم التأكد بالفعل من أن 28 من الطيارين حصلوا على مؤهلاتهم بطريق غير مشروع وإنهم سيواجهون اتهامات جنائية. وأضاف أن خمسة على الأقل من مسؤولي الطيران المدني أوقفوا عن العمل ويجري بحث تقديمهم للمحاكمة.