عدد اليوم
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الثلاثاء، إن انفجار بيروت الذي دمر أجزاء من العاصمة اللبنانية يجب ألا يتخذ ذريعة لتجنب إنجاز تغيير سياسي كبير في البلاد.
وقال لو دريان، متحدثاً في مرسيليا قبل أن تتجه شحنة تزن 2500 طن من المساعدات إلى لبنان، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعود قريباً إلى بيروت ليكرر رسالة مفادها أنه ينبغي للمسؤولين اللبنانيين عدم التنصل من مسؤولياتهم والمضي قدماً في إصلاحات جوهرية.
وأدى الانفجار الضخم، الذي هز ميناء بيروت في الرابع أغسطس الجاري، إلى مقتل أكثر من 180 شخصاً وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين بجروح.
ودعا الرئيس الفرنسي خلال زيارته للبنان، عقب الانفجار، الطبقة السياسية في هذا البلد إلى تغيير يستجيب لتطلعات الشعب.
وأدى الانفجار إلى استقالة حكومة حسان دياب.
وأعلن رئيس الحكومة السابق، زعيم كتلة المستقبل النيابية، سعد الحريري عدم ترشحه لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة بسبب ابتزاز بعض القوى السياسية للبلد للتمسك بمكاسب سلطوية، شاكراً كل من طرح اسمه لتولي هذا المنصب.
وشكر الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم الثلاثاء، "كل من طرح اسمي مرشحا لتشكيل حكومة تتولى هذه المهمة الوطنية النبيلة والصعبة في آن معا".
وأعلن أنه لاحظ كسائر اللبنانيين أن "بعض القوى السياسية ما زال في حال من الإنكار الشديد لواقع لبنان واللبنانيين، ويرى في ذلك مجرد فرصة جديدة للابتزاز على قاعدة أن هدفه الوحيد هو التمسك بمكاسب سلطوية واهية أو حتى تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة".
وأضاف الحريري "انطلاقاً من قناعتي الراسخة أن الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على فرصة لبنان واللبنانيين لإعادة بناء عاصمتهم وتحقيق الإصلاحات المعروفة والتي تأخرت كثيرا وفتح المجال أمام انخراط الأصدقاء في المجتمع الدولي في المساعدة على مواجهة الأزمة ثم الاستثمار في عودة النمو، فإني أعلن أنني غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول في هذا الصدد".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قد أعلن في 10 أغسطس الحالي استقالة حكومته عقب انفجار مرفأ بيروت، مشيراً إلى أن منظومة الفساد أكبر من الدولة.
وطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الحكومة الاستمرار بتصريف الأعمال. ولم يحدد عون، حتى الآن، موعداً لبدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس تشكيل حكومة جديدة.
